مشهورة صومالية تتعرض للاغتصاب على يد قريبها.. والذكور يرفعون علامة النصر

مشهورة صومالية تتعرض للاغتصاب على يد قريبها .. والذكور يرفعون علامة النصر

زاد الاردن الاخباري -

بات بعض الشبان الصوماليين يعتبرون الاغتصاب بمثابة انتصار لذكوريتهم، بعدما أقدم أحد الرجال على اغتصاب قريبته المشهورة (فهمتو أحمدي) مُطلقًا إشارة اعتبرها الكثيرون دليل انتصاره على فكرها ونسويتها وكذلك على شهرتها.

وبدأت القصة، حين كذب الرأي العام الصومالي صانعة المحتوى فهمتو أحمدي التي كانت قد استنجدت بهم لتوفير الحماية لها ونصرتها من خلال مقطع فيديو روت فيه تفاصيل تعرضها للاعتداء الجنسي من قبل قريبها الذي قام قبل أشهر بتخديرها واغتصابها ومن ثم تصويرها بوضعٍ مشهين بهدف تهديدها لاحقًا إذا بلغت عنه عن الموضوع.

وروت فهمتو باكية عبر مقطع الفيديو، الذي نشرته عبر حسابها الرسمي على تطبيق "تيك توك"، تفاصيل الواقعة المؤلمة، لكنها فوجئت بتكذيبها وشيطنتها حتى اتهمها كثيرون بـ"الجنون" وبأنها مريضة نفسيًا.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حين استغل الشاب المعتدي حالة التكذيب التي تعرضت لها فهمتو وقام بنشر صورة التقطها لها وهي في حالة تخدير تام رافعًا علامة "النصر الذكوري" التي تحوّلت لاحقًا إلى علامة رائجة بين الشباب في الصومال للتعبير عن مسمى "الاغتصاب التقويمي" والذي يعني "اغتصاب الفتيات بهدف إبعادهن عن عالم السوشال ميديا".

حملة دعم فهمتو أحمدي
"حملة دعم الصومالية فهمتو أحمدي"
في المقابل، دشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الصومال وسمًا يحمل اسم الضحية "فهمتو أحمدي" باللغتين العربية والإنجليزية، للمطالبة بنصرتها وبمعاقبة الجاني المغتصب والتشهير به.

كما طالب النشطاء عبر الوسم ذاته بمحاسبة كل شاب شارك بنشر إشارة "الانتصار الذكوري" عبر حسابه على منصات التواصل والتي تقوم فكرتها على ضم إصبعي "الخنصر" والإبهام" معًا.

علامة الانتصار الذكوري أو الاغتصاب التقويمي

وعبر عدد من النشطاء عن شعورهم بالصدمة والذهول من “تكذيب” المؤثرة فهمتو بدلًا من دعمها وتوفير الحماية لها ومعاقبة الجاني على فعله الشنيع، فيما سلط آخرون الضوء على "ثقافة الاغتصاب التقومي" وسرعة انتشارها وتحويل الدعم للجاني بدلًا من نصرة الضحية والتشكيك في صحة روايتها.

كما ركز آخرون على خطورة "العنف الرقمي" على أمن النساء في الوطن العربي حين ينتقل التهديد من منصات التواصل الاجتماعي إلى أرض الواقع وهو ما يفسر وقوع عشرات الجرائم في الآونة الأخيرة راح ضحيتها فتيات لمجرد قول كلمة "لا" لشباب رفضن الارتباط بهم.

---