زاد الاردن الاخباري -
استشهد فلسطينيان، أحدهما الأسير المحرّر فاروق سلامة (28 عاما)، وأُصيب آخرون برصاص قوّة من الاحتلال الإسرائيليّ، اقتحمت مخيّم جنين، اليوم الخميس، ليرتفع عدد الشهداء الذي أعدمهم الاحتلال منذ فجر اليوم إلى 4.
وتفيد تقارير محلية في جنين أن قوات الاحتلال تطوق منزلا آخر في المدينة، يتواجد فيه مقاوم يطارده الاحتلال، ويدور اشتباك مسلح في المكان.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب "استشهاد مواطن وصل بحالة حرجة للغاية إلى مستشفى جنين الحكومي"، للتبعه بعيد وقت وجيز، ببيان ثان جاء فيه: "محدث الصحة (حتى الساعة) 2:30، شهيدان برصاص الاحتلال في جنين، و 4 إصابات طفيفة بالرصاص الحي".
وأوضحت أنه كان قد "أُصيب برصاص الاحتلال الحيّ في البطن والصدر والرأس".
يأتي ذلك فيما استشهد الشاب عامر حسام بدر حلبية (20 عاما)، اليوم الخميس، برصاص شرطة الاحتلال الإسرائيلي في البلدة القديمة بالقدس، بزعم تنفيذه عملية طعن، وهو الفلسطيني الثاني الذي يستشهد في منطقة القدس خلال ساعات، إذ استشهد فجرا داوود محمود خليل ريان (42 عاما)، برصاص قوات الاحتلال، في بلدة بيت دقو.
وأعلنت وزارة الصحة عن إصابة ثلاثة آخرين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم جنين، موضحة أنهم نُقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج، لترفع عدد المصابين لاحقا، إلى 4.
وأفادت مصادر محليّة، بأنّ "الشهيد فاروق سلامة تم اغتياله وهو بقرب ملحمة في مخيم جنين يحضِّر الذبائح لعرسه المقرر يوم السبت المقبل".
وأشارت إلى أنّ "الوحدات الخاصة الإسرائيلية كانت في مركبة مدنية، والمقاومون اشتبكوا مع الوحدات الخاصة الإسرائيلية" في المكان، في اشتباك مسلّح.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، قد اقتحمت مخيم جنين، وحاصرت منزلا، ودارت مواجهات أطلقت خلالها الرصاص الحي باتجاه المواطنين.
وشهدت الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تصاعُدا ملحوظا ونوعيا في أعمال المقاومة خلال تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وسجل مركز معلومات فلسطين "معطى" 1999 عملا مقاوما، بما يعادل ضعف ما تم رصده خلال أيلول/ سبتمبر الماضي.
وتنوعت أعمال المقاومة ما بين عمليات إطلاق نار وعمليات دهس وطعن وزرع عبوات ناسفة وإلقاء مفرقعات نارية وزجاجات حارقة على مجموعات المستوطنين وقوات الاحتلال، والتي أسفرت في مجموعها عن مقتل جنديين ومستوطن، وجرح 81 آخرين بجراح مختلفة.