زاد الاردن الاخباري -
قتل أربعة فلسطينيين على الأقل برصاص القوات الإسرائيلية في حوادث منفصلة الخميس، طعن أحدهم ضابط شرطة في القدس الشرقية، وثلاثة آخرين في المداهمات التي تشنها قوات الأمن الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وتأتي أعمال العنف فيما تقوم هيئة الانتخابات الإسرائيلية بفرز الأصوات النهائية في الانتخابات التشريعية التي أجريت هذا الأسبوع، والتي يتوقع أن تشهد عودة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو إلى السلطة بأغلبية مريحة بدعم من حلفائه في اليمين المتطرف.
وقتلت القوات الإسرائيلية في مدينة جنين بالضفة الغربية، معقل المسلحين، فلسطينيين اثنين على الأقل، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية إن أحد القتلى قائد محلي، فيما لم يعلن الجيش الإسرائيلي على الفور تفاصيل العملية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن فلسطينيا قتل بنيران القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة خلال مداهمة للمنطقة. وزعمت الشرطة الإسرائيلية أن الرجل ألقى قنبلة مولوتوف على القوات.
وفي حادث منفصل الخميس أيضا، طعن فلسطيني رجل شرطة في البلدة القديمة بالقدس، ما دفع الجنود الإسرائيليين لفتح النار على المهاجم ومقتله، وإصابة الشرطي بجروح طفيفة، وفقا لبيان الشرطة الإسرائيلية.
وجاءت أعمال العنف في وقت يشهد تحولا سياسيا في إسرائيل عقب الانتخابات التشريعية، حيث يتوقع أن يعود رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتانياهو إلى السلطة عبر حكومة ائتلافية تضم حلفاءه من اليمين المتطرف، بمن فيهم النائب المتطرف إيتمار بن غفير، الذي علق على هذه الحوادث قائلا إن إسرائيل ستتخذ قريبا نهجا أشد صرامة تجاه المهاجمين.
وكتب على تويتر "حان الوقت لإعادة الأمن إلى الشوارع. حان الوقت لقتل أي إرهابي ينفذ هجوما!".
كان العنف هو الأحدث في موجة عنف إسرائيلي - فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية أسفرت عن مقتل أكثر من 130 فلسطينيا هذا العام، ما يجعل عام 2022 الأكثر دموية منذ بدء الأمم المتحدة إحصاء القتلى عام 2005.
بدأ تصاعد العنف في الربيع بعد موجة من الهجمات الفلسطينية ضد الإسرائيليين أسفرت عن مقتل 19 شخصا، ما دفع إسرائيل لشن عملية استمرت شهورا في الضفة الغربية بهدف تفكيك شبكات النشطاء. وقوبلت المداهمات التي شهدتها الأسابيع الأخيرة بزيادة في الهجمات ضد الإسرائيليين، مما أسفر عن مقتل ثلاثة على الأقل.
وقالت إسرائيل إن معظم القتلى من النشطاء. لكن شبابا يحتجون ضد عمليات التوغل وأشخاصا لم يشاركوا في أعمال العنف كانوا من بين القتلى أيضا.
وأعلنت إسرائيل الخميس أيضا إزالة نقاط التفتيش من وإلى مدينة نابلس. وفرضت إسرائيل قيودا على المدينة قبل أسابيع، لمواجهة جماعة مسلحة جديدة تعرف باسم "عرين الأسود". ونفذ الجيش عمليات متكررة في المدينة في الأسابيع الأخيرة أسفرت عن مقتل واعتقال كبار قادة التنظيم.
في وقت متأخر من الخميس أطلق نشطاء فلسطينيون في قطاع غزة صاروخا على جنوب إسرائيل، ما أثار صفارات إنذار من غارات بالمنطقة.
وقال الجيش الإسرائيلي يبدو أنه تم اعتراض الصاروخ.
لم يصدر على الفور إعلان عن المسؤولية، لكن حركة الجهاد الإسلامي أطلقت صواريخ في السابق ردا على مقتل أعضائها.
أسوشيتد برس