زاد الاردن الاخباري -
كشفت تسجيلات صوتية جديدة صادمة عن إساءة عارضة الأزياء كورتني كليني لحبيبها كريستيان أوبومسيلي، وذلك قبل شهر من إقدامها على طعنه في صدره حتى الموت.
ويُسمع في التسجيلات صوت العارضة الأمريكية وهي تنعت صديقها بـحرف N، الذي يرمز للإساءة العنصرية فيما يبدو، إضافة إلى تهجمها عليه بألفاظ بذيئة أخرى.
وتواجه كورتني كليني، 26 عاما، تهمة القتل من الدرجة الثانية في الولايات المتحدة، بعد إقدامها على طعن كريستيان أوبومسيلي، 27 عاما، بطعنات قاتلة في صدره، بعد شجار دب بينهما في شقتهما في ميامي في الثالث من أبريل/نيسان الماضي.
وتظهر التسجيلات، التي تم تقديمها كأدلة تدين كليني في المحكمة، أنها صرخت بشتائم عنصرية ضد أوبومسيلي، وصرخت في وجهه عدة مرات، قبل أن تطلب منه أن يبتعد عنها، وفق ما نقلته صحيفة "ميامي هيرلد".
وتكشف التسجيلات عن العلاقة المضطربة بين الحبيبين، وخروج تصرفات كليني أكثر من مرة عن السيطرة، حيث يسلط أحد المقاطع التي وثقتها كاميرا مراقبة في مصعد، قبل شهرين من مقتل أوبومسيلي، تلقيه الضرب واللكم من قبل كليني، فيما كان يجاهد طوال الوقت في إبعادها عنه.
وقبل يوم واحد من ارتكابها الجريمة، وثقت مقاطع محاولة كورتني كليني التوسل لرجال الشرطة، بدعوى حاجتها للمساعدة في الحصول على أمر تقييدي ضد صديقها.
يحاول محامو العارضة الأمريكية الإثبات أن الجريمة كانت بهدف الدفاع عن النفس، وأن التسجيل يظهر كم بدت كليني مرتعشة وهي تطلب من الشرطة حمايتها.
في تسجيلات أخرى، شوهدت كليني وهي تبكي منزعجة خلال تحدثها على الهاتف، قبل طلبها من البواب السماح لها بدخول الشقة، التي كانت قد أوصدتها.
قالت فيما بعد إنها انفصلت عن أوبومسيلي قبل نحو أسبوع من الجريمة، وإن والدتها جاءت للبقاء معها لمساعدتها، لكن وفي أقوال أخرى قالت كذلك إن أوبومسيلي لا يزال في الشقة وينام في المصعد المؤدي لغرفة النوم.
وادعت أمام رجال الأمن أن أوبومسيلي ينام في مصعد غرفة النوم؛ لأنه لا يرغب في الانفصال عنها، ولا يزال يطاردها.
بعد قيامها بطعن كريستيان أوبومسيلي، كشفت مكالمة أن كليني كانت تبكي وهي تقول "يا حبيبي، أنا آسفة جدا".
وكانت هناك تسجيلات أخرى لكليني وهي تتوسل الإسعاف بالحضور حالا، لإنقاذ صديقها من الموت، حيث ناشدت عبر الهاتف: "من فضلك، صديقي يحتضر من جراء إصابته بطعنات".
لكن العارضة الأمريكية لم تقر عبر الهاتف بأنها من طعنته، إلا أنها استمرت في البكاء، معبرة عن ندمها.
وخلال المكالمة، يسمع صوت أوبومسيلي قبل أن يلفظ أنفاسه، وهو يستنجد بالقول: "لا أستطيع الشعور بذراعي".
يقول محاميها إن الصوت يثبت مدى ذهولها بعد طعنه، ومدى عزمها على إبقائه على قيد الحياة، مبررا أن شخصا يستنجد لإنقاذ آخر بهذه الطريقة تظهر "عدم نية" القتل.
لكن عائلة الضحية تصر على أنها كانت تنوي قتله، لافتين إلى أن ندمها مجرد ندم شخص استيقظ بعد ارتكابه جريمته.
تم استدعاء الشرطة بعد حادث الطعن ونقل أوبومسيلي إلى المستشفى، لكنه توفي متأثرا بإصابته.
عائلة أوبومسيلي مقتنعة أن كورتني كانت دائما المعتدية في علاقتهما العاطفية، وأنها أصبحت "شخصا مختلفا" منذ إدمانها على الكحول.
وأبلغ موظفو المبنى الذي يعيشان فيه الزوجان في ميامي أن علاقتهما كانت دائما مضطربة، وغالبا ما كان يسمع صوت شجارهما.
تواجه كورتني كليني الآن محاكمة، في علاقة عاطفية مضطربة وشهدت العديد من الصخب، واستمرت لأقل من عامين.
غضب شقيق أوبومسيلي لعدم توجيه اتهامات مباشرة لكليني، مبينا أن محاولة تبرير جريمتها بـ"الدفاع عن النفس" ليست سوى محاولة منحها "امتيازا" كونها "امرأة بيضاء ثرية".
وبعد يوم من اعتقالها، تم حذف صفحة العارضة الأمريكية على انستغرام، فيما انتشرت صورتها وهي مضرجة بدمائها وتبدو منهارة بعد ارتكابها جريمتها.