زاد الاردن الاخباري -
تشهد الولايات المتحدة انتشار 3 فيروسات تنفسية، هي الإنفلونزا وكورونا والفيروس المخلوي التنفسي. ويضع تفشي هذه الأمراض بشكل متزامن ضغوطا على المستشفيات، بحسب خبراء.
وقال مدير المركز الوطني للتحصين وأمراض الجهاز التنفسي أمس الجمعة إن الكثير من الأطفال يتعرضون الآن لبعض فيروسات الجهاز التنفسي لأول مرة، لأنهم تجنبوها أثناء الوباء، بفضل الإجراءات التي تم اتخاذها مثل الكمامات والإغلاق وغيرها.
وقد لوحظت هذه الظاهرة أيضا في دول أخرى من بينها فرنسا التي تشهد تفشيا واسعا لالتهاب القصيبات، والسبب الأكثر شيوعا لالتهاب القصيبات هو عدوى الفيروس المخلوي التنفسي.
ويمكن أن تكون الأعراض متشابهة بين الأمراض، ورغم تعافي معظم المرضى في غضون أسبوع أو أسبوعين، فإن الأطفال الصغار والمسنّين معرضون لخطر الإصابة بأعراض شديدة.
أعلى معدل منذ 10 سنوات
وكشف المسؤول الصحي الأمريكي خلال مؤتمر صحفي أن نظام مراقبة الأعراض الشبيهة بالزكام (الحمى والتهاب الحلق ونحوهما) في أقسام الطوارئ والعيادات الخارجية يسجل نشاطًا مرتفعًا.
وقال إن البلاد تشهد أعلى معدل لدخول المستشفيات بسبب الإنفلونزا منذ عقد، موضحا تسجيل وفاة طفلين حتى الآن.
وشدد على أنه إذا عانى الطفل من صعوبة في التنفس أو آلام في العضلات أو من الجفاف (جفاف الشفاه مثلا) فمن المهم عرضه على طبيب.
ويقول الخبراء إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان فيروس الإنفلونزا المنتشر هذا العام يسبب أعراضا أكثر خطورة للمرض، لكن موسم المرض بدأ مبكرا.
يأتي ذلك في وقت لا تزال فيه الولايات المتحدة تسجل أسبوعيا أكثر من 270 ألف إصابة بفيروس كورونا.
ضغط على المستشفيات
وفي السياق قالت مسؤولة من وزارة الصحة الأمريكية إن الضغط على المستشفيات أقوى حاليا في الولايات الشمالية الشرقية وفي ولاية واشنطن شمال غرب البلاد.
وأكد المسؤولان الصحيان، وجود لقاحات لاثنين من الفيروسات الثلاثة المعنية. وقال المسؤول الصحي الأمريكي إن “التطعيم أفضل دفاع للوقاية من الإنفلونزا وكوفيد-19”.
ولا يوجد حتى الآن لقاح ضد “الفيروس المخلوي التنفسي”، لكن مجموعة فايزر الأمريكية أعلنت هذا الأسبوع نتائج إيجابية لتجربة سريرية قد تفضي لتطوير لقاح في السنوات القادمة.