أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
‏بلسانٍ أردني مُبين: نرفض هذه التيّارات فيديو - الأمن يعلن قتل شخص أطلق النار على رجال الأمن في منطقة الرابية في متابعة للحادث الامني قرب السفارة الاسرائيلية في عمان .. قوات الامن العام تسيطر على الوضع والتعزيزات تبدأ بمغادرة المكان الأحد: الطقس سيتغير بشكل سريع وجذري ما بين الصباح وبقية النهار الاردن : اصوات اطلاق نار قرب سفارة الاحتلال في الرابية والامن يبحث عن الفاعل- فيديو مدير مستشفى كمال عدوان وعدّة كوادر طبية يصابون بطائرة مسيرة للاحتلال شمال غزة هل ينقل لقاء فلسطين والعراق الى الاردن ؟ منتدون: المشروع الصهيوني يستهدف الاردن .. والعدوّ بدأ بتنفيذ مخططاته آل خطاب: التنبؤات الفصلية تشير لانخفاض معدلات الهطولات على الاردن العثور على سيارة الحاخام المفقود في الإمارات وشبهات حول مقتله الاردن .. طلب ضعيف على الذهب وسط ترقب الأسعار 15 شهيدا في قصف إسرائيلي على بعلبك .. وحزب الله يصد محاولات توغل %17 انخفاض إنفاق الزوار الدوليين للاردن في 10 أشهر الاردن .. 3 طلبات تصل لمروج مخدرات اثناء وجوده في قسم المكافحة الاحتلال يطلب إخلاء مناطق في حي الشجاعية شرق غزة .. "منطقة قتال خطيرة" التوجيهي المحوسب .. أسئلة برسم الاجابة إقرار نظام الصُّندوق الهندسي للتَّدريب لسنة 2024 الموافقة على مذكرتي تفاهم بين السياحة الأردنية وأثيوبيَّا وأذربيجان وزير الدفاع الإسرائيلي لنظيره الأميركي: سنواصل التحرك بحزم ضد حزب الله تعديل أسس حفر الآبار الجوفيّة المالحة في وادي الأردن
الصوبة الحمرا

الصوبة الحمرا

07-11-2022 06:48 AM

سميح المعايطة - تستطيع أي حكومة أن تتخذ القرارات التي تريد وان تدير ظهرها وتغلق آذانها عن كل ما يقوله الناس على قاعدة ان “كلام الناس لا يقدم ولا يؤخر”، لكن إغلاق الآذان وإدارة الظهر يراكم قناعات سلبية جدا عند الناس تتحول مع الزمن إلى اشياء أخرى.
لن نذهب بعيدا في الزمن وسأتوقف عند مثال قريب الحدوث وما يزال في أحاديث الأردنيين وهو قصة أسعار الكاز التي تعرضت للرفع خلال نهاية شهر 9 وشهر 10، أي مع بداية الشتاء ومعه الديزل، وربما لا يعلم بعض اهل المسؤولية ان صوبة الكاز الحمراء اي الاقل استهلاكا تحتاج كل أربعة أيام إلى تنكة كاز حوالي 18 دينارا اي اربع دنانير ونصف يوميا، اما اذا كانت كبيرة فتستهلك ما هو اكبر.
لكن ما يقوله الناس ولا يسمعه اهل القرار ان الحكومة تتعمد التجارة بالكاز والديزل مع بداية الشتاء ولهذا رفعت السعر مرتين وربما هناك ثالثة بينما خفضت سعر لتر البنزين أول مرة تعريفة والمرة الثانية قرشا ونصف، بينما أصبحت تنكة الكاز تقترب من 18 دينارا، فإذا كانت أسعار النفط منخفضة فلماذا ينخفض البنزين ويرتفع الكاز والديزل؟!
ويتحدث الناس عن قرار حكومي في النصف الأول من العام بتثبيت اسعار مشتقات النفط ويومها حسبه الناس تضامنا معهم لكن الحكومة عادت ورفعت الأسعار اربع مرات متتالية بغض النظر عن الأسعار العالمية لتستعيد ماخسرته من أرباح عند التثبيت، وتبين ان الأمر كان قرضا أعطته الحكومة للناس ثم استردته.
قناعة الناس ان الحكومة تستثمر الشتاء لزيادة دخلها من الكاز والديزل، وانها في أشهر الصيف ترفع البنزين لأن حركة الناس فيه أكثر، فهي في كل الفصول تتاجر على الناس وتربح من البرد والحر دون مراعاة لواقع الناس المعيشي.
هذه قناعة الناس التي تترسخ لديهم مما يجري ولا يمكن لمسؤول ان يضحي بنفسه حتى وان كان هذا واجبه ليقول لهم شيئا آخر ان كان هناك شيء آخر.
يمكن في مراحل الزهق والهدوء السياسي الذي يصيب الجميع احيانا لأي حكومة ان تتخذ قرارات صعبة على الناس وايضا غير مفهومة وغير مقنعة، وان تتغافل عما يقوله الناس، لكن على اهل القرار ألا يصابوا بالدهشة في اي مرحلة يجدون أمامهم قناعات سلبية تراكمت وتفاعلت وانتجت شيئا آخر.
اذا كان هناك من يستطيع أن يقنع الأردنيين بقصة اسعار الكاز وقبله التوقيت الشتوي فليتفضل ويتحدث للأردنيين بعيدا عن عبارات الانشاء والبلاغة بل بأرقام يقرؤها الناس في الكازيات.. فهل هناك من يمكن أن يقنع الناس بمعادلة الكاز في الشتاء!
الكاز مثال على التعامل مع قناعات الناس وكلامهم ومن يبحث يجد في كل مرحلة امثلة اخرى، واذا كانت بعض الحكومات تعتمد سياسة تمرير المراحل فإن عليها ان تتذكر ان ذاكرة المواطن لا تعتمد ذات السياسة..








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع