أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع .. "الأوكسجين نفد" (شاهد) الأردن يوقع بيانًا لإقامة علاقات دبلوماسية مع تيمور الشرقية القناة 12 : “إسرائيل” ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام المومني: دعم الصحافة المتخصصة أمر أساسي وأولوية بوتين يهدد بضرب الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة .. "الباليستي رد أولي" شحادة: السماح لجنسيات مقيدة بدخول الاردن يهدف لتعزيز السياحة العلاجية وإعادة الزخم للقطاع ماذا تعني مذكرات التوقيف بحق نتنياهو .. ما القادم والدول التي لن يدخلها؟ جرش .. مزارعون ينشدون فتح طرق إلى أراضيهم لإنهاء معاناتهم موجة برد سيبيرية تندفع إلى الأردن الأسبوع المقبل مسبوقة بالأمطار خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن قروض حكومية بدون فوائد لهذه الفئة من المواطنين الأردن .. 750 مليون دينار العائد الاقتصادي للطلبة الوافدين ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا
كم ظلمنا العبدلي ؟!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة كم ظلمنا العبدلي ؟!

كم ظلمنا العبدلي ؟!

08-11-2022 08:07 AM

شارع بوليفارد في العبدلي لم يعد من السر، وان كنت حريصا على عدم الكتابة من اجل محبتي للعبدلي وشوارعها العريقة و الجميلة، ترددت بالكتابة والبوح وابقاء الامر سرا. ولكي لا يسيئوا اليه ويخيفوا رواده منه، وبما ان المسيئين ومظاهر الاساءة لم تعد مخفية.

و الشكاوى تكررت من متسولين ونشالين، ومن جعلوا من اماكن عامة مقرا لاقاتمهم الدائمة..

شبه فراغ امني ملحوظ يسمح لهؤلاء من متسولين ونشالين بان يمارسوا نشاطهم ليلا ونهارا. ما سمعت من كلام رواه اصدقاء اردنيون وعرب دفعني بالنزول الى بوليفارد والتجوال في اوقات مختلفة، ولاستكشاف ما يحصل هناك .

تتحسر كثيرا وعلى ما الت اليه احوال العبدلي وشوارعها التي ظلمت اكثر من مرة. من انفجار عقاري، وتعويم لهوية المنطقة، ووصولا الى تفريغ العبدلي من معالم وطنية تاريخية، وكما خسرت العبدلي الكثير من حيويتها الاجتماعية والثقافية والتجارية.. وتجاريا، كثير من اصحاب المحال هجروا العبدلي، وانتقلوا الى اماكن اخرى.

التسول يمارس ببالغ الاريحية.. شباب وفتيات يتنقلون ويتحركون، وبمظاهر عامة دون تردد او خوف.. وتكثر اعدادهم قبل حلول المغيب.. وفي زوايا وخبايا شوارع العبدلي «بولفيارد «، لا تعلم ما هو السر الذي يخبئونه عدا عن ممارستهم للتسول.

خرج اثنان : فتاة وشاب، ولحقوني مهرولين، وبالاول كانا يطلبان يتسولان، ومن ثم اندس بينهم شخص ثالث، ومشى معهم بخطوات سريعة، ويبدأ يرمي كلاما عن عروض وغير ذلك.

وكان يرمي الكلام بالعربي والانجليزي، وتحدث عن تفاصيل سمعتها ولم ارد اي جواب عليها.. وتربض تكاسي صفراء في زوايا من شوارع العبدلي والبوليفارد، ويرتبط سائقوها بكلمة سر مع متسولين وشحادين. ولربما يوجد تاكسي لتطبيقات رقمية وغيرها، لكن يصعب تمييزها والتعرف عليها.

اصدقاء كانوا يرتادون مقاهي في العبدلي وقريبة من البوليفارد، وقرروا ان يهجروها، وانهوا وجودهم وحضورهم الى المقاهي. واعرف ان بعضهم من مرتادي ورواد العبدلي من ايام المدرسة والجامعة.. والعبارة الجميلة معروفة «نلتقي في العبدلي».

اليوم، الاراجيل في الشوارع، مراهقون ذكور واناث يحضرون الى البوليفارد ويشعلون اراجيلهم على جوانب الشوارع والزوايا الخلفية والخفية، ويجلسون ويتسامرون على اضواء الابراج الشاهقة.

رمزية العبدلي تتلاشى من مقاه عريقة، ونوادٍ ثقافية، ودور نشر وسينما، ومسرح، ومكتبات، ومعارض رسم. اجد صعوبة بايصال صورة عن العبدلي اليوم، ومن كان يعرف العبدلي يصعب ان يصدق ما اقول واكتب !

المشكلة سواء بالعبدلي او غيره، وما قد يشهد من تحولات ونمو وانفجار عقاري، ولكن بقدر ما يصيب الانسان والبشر من احوال واخبار سيئة ورديئة. اي ضمير حي ونابض بالحس المسؤول يخاف على عمان والعبدلي، وخوف يحتاج الى سلطة عادلة لتنزعه.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع