زاد الاردن الاخباري -
خالد الخريشا - عبر أهالي الزرقاء والرصيفة عن استيائهم من استمرار رفع الاسعار التي شملت غالبية المواد الغذائية معتبرين أن الرواتب الشهرية أصبحت تتآكل, واعتبروا أن الحكومة ما زالت تمارس المنشطات والمهدئات مع غول رفع الاسعار الذي حرم غالبية الاسر من أطباق رئيسية اضافة الى أعباء مالية تثقل كاهل وجيوب المواطنين, وأشاروا أن ارتفاع الاسعار غير المبرر طال غالبية المواد الغذائية وجعل العدس خالي الدسم طبقا رئيسيا على مائدة غالبية المواطنين.
في اسواق الخضرة واللحوم الرئيسية في الزرقاء والرصيفة تختفي البسمة عن وجوه النسوة اللواتي يقصدنها لسد حاجيات الاسرة من اللوازم الغذائية والسبب الغلاء الشديد الذي طال معظم المواد الغذائية والاهالي باتوا يترقبون بقلق بورصة أسعار السلع وفزاعات الحكومة التي تطل عليهم بين الحين والاخر حيث بات صحن السلطة وطنجرة العدس المجروش خالية الدسم تساوي مبلغا كبيرا بالنسبة لاسرة فقيرة.
وتقول هناء أسعد (ربة منزل) من منطقة الرصيفة التي كانت تحاول شراء بعض الخضراوات واللحوم من حسبة الرصيفة اننا منذ وقت طويل نشهد ارتفاعا في أسعار المواد الغذائية فكل شيء يمس قوت المواطن قد ارتفع سواء كان أساسيا أم تكميليا فلحم الخاروف والعجل البلدي وصل الى أرقام فلكية وقياسية والدواجن البيضاء باتت تحلق عاليا وأضافت ان غول الاسعار أساس البلاء سيما وأنني في نهاية المطاف عادة ما يحدث خلاف وشجار مع زوجي الذي يكد ويتعب على خلفية النفقات المنزلية حيث أن عائلتنا الصغيرة تحتاج يوميا ما لا يقل عن عشرة دنانير كمصروف غذائي من دون النفقات والمصاريف الاخرى (الوقود والمدارس وأجرة المنزل وفواتير الكهرباء والمياه) وراتب زوجي الشهري لايكاد يصل الى مئتي دينار مؤكدة اننا نعيش حياة مرة وصعبة في ظل غلاء الاسعار
فيما ترى (أم العبد) ربة منزل من منطقة عوجان أن غلاء الاسعار حرم كثيرا من الاسر من تدبر لقمة العيش ومنذ سنين غادرت أطباقنا اللحوم البلدية وحاولنا أن نتحول الى نباتيين بفضل برامج الحكومة.
وبينت أم العبد أن معظم أطباق الاسر أصبحت خجولة جدا في ظل الغلاء المتفشي خاصة اللحوم البلدية فالخاروف والعجل البلدي لن تنزل بورصته عن العشرة دنانير للكيلو الواحد والدجاج الابيض نصير وحبيب الفقراء وصل الى 155 قرشا للكيلو الواحد بالنسبة للحي أما المبرد فيباع ما بين (190- دينارين) للكيلو الواحد والطامة الكبرى ارتفاع السكر بأنواعه الرديئة والجيدة الى حوالي 70 قرشا للكيلو الواحد رغم أنه لم يرتفع عالميا وحكومتنا الرشيدة تلوح بين الحين والاخر لرفع أسطوانة الغاز متناسية أن غالبية الفقراء منذ زمن طويل باعوا الاسطوانات مع أواني الطهي.
ويؤكد عبدالله يوسف (متقاعد) من منطقة الظليل أن راتبه التقاعدي لا يكفي تلبية مستلزمات عائلته حتى منتصف الشهر منوها أنه يعيش في وضع مادي متأزم حيث الراتب الذي لا يسلم من الديون طوال مدة العشر السنوات الماضية منوها أنه حرم اللحوم البلدية على أبنائه منذ وقت طويل.
فيما يقول محمد فلاح من منطقة الغويرية أن الاغلبية الساحقة من المواطنين لا تستطيع أن تعطي مائدة العائلة حقها فرب الاسرة مع جميع أولاده عليهم أن يعملوا طيلة النهار لكي يستطيعوا تحضير متطلبات المائدة على مدار الثلاث وجبات
علي منصور (موظف) حاله كحال الاف الموظفين البسطاء يتقاضى راتبا شهريا لا يتجاوز 180 دينارا منوها أنه لا يستطيع ولا بأي شكل من الاشكال تدبر أموره المعيشية ولا يستطيع حتى الصمود أمام جموح موجة الغلاء التي لحقت كل شيء, مبينا أنه حاول أن يعمل عملا اخر بعد الدوام الا أنه لم يستطع تحمل السهر ليلا والعمل نهارا .
العرب اليوم