زاد الاردن الاخباري -
كثيرون هم الأشخاص الذي يفضلون المكملات الطبيعية على الأدوية الكيميائية، فترى بعض المرضى يلجأون لوضع أدويتهم جانبا، ويتناولون بدلا منها حبوب الثوم والكركم والقرفة وغيرها، ظنا منهم بأنها أفضل وأكثر أمانا.
ويسود الاعتقاد أن المكملات الغذائية الشائعة، مثل زيت السمك والكركم والثوم تقلل نسبة الكوليسترول "الضار" LDL في الجسم، وهو اعتقاد خاطئ قد يعرض حياة الكثيرين للخطر.
وفي هذا الخصوص، يقول الدكتور ستيفن نيسن، طبيب القلب والباحث في "كليفلاند كلينك"، إن المرضى لا يعرفون أن المكملات الغذائية لم يتم اختبارها في التجارب السريرية.
كما يعتقدون أن المكملات فعالة تماما مثل العقاقير المخفضة للكوليسترول، وأنها يمكن أن تنقذهم لأنها طبيعية، لكن هذا اعتقاد خاطئ.
مقارنة بين العقاقير والمكملات
قارن الباحثون في دراسة لجمعية القلب الأمريكية 2022، تأثير المكملات "الطبيعية" مع تأثير جرعة منخفضة من الستاتين (دواء كيميائي خافض للكوليسترول) على عدد من الأشخاص.
وأجرى الباحثون هذه المقارنة في تجربة سريرية عشوائية أحادية التعمية شملت 190 بالغًا، ليس لديهم تاريخ سابق للإصابة بأمراض القلب أو الأوعية الدموية.
وتراوحت أعمار المشاركين في الدراسة بين 40 و75 عامًا، حيث حصلت مجموعات مختلفة على جرعة منخفضة من الستاتين، وزيت السمك، والقرفة، والثوم، والكركم، والستيرولات النباتية أو "أرز الخميرة الحمراء" لمدة 28 يومًا.
وتبين أن دواء الستاتين له التأثير الأكبر في خفض الكوليسترول بشكل ملحوظ مقارنة بالمكملات الغذائية الأخرى.
وكان متوسط انخفاض الكوليسترول الضار LDL بعد 28 يومًا من تناول العقاقير المخفضة للكوليسترول نحو 40 % تقريبًا.
وكان للستاتين أيضًا فائدة إضافية على مستوى الكوليسترول الكلي، الذي انخفض في المتوسط بنسبة 24%، وعلى الدهون الثلاثية في الدم، التي انخفضت بنسبة 19%.
بينما لم يلاحظ أي من الأشخاص الذين تناولوا المكملات "الطبيعية" أي انخفاض ملحوظ في الكوليسترول الضار LDL أوالكوليسترول الكلي أو حتى الدهون الثلاثية في الدم.
من جانبه، قال مجلس التغذية، وهو اتحاد تجاري لصناعة المكملات الغذائية: "لا يُقصد من المكملات أن تحل محل الأدوية أو العلاجات الطبية الأخرى". كما طالبوا الجميع بنشر هذه المعلومة المهمة.