زاد الاردن الاخباري -
قال المحلل العسكري الاردني الدكتور غازي الطيب، إن التفجير الانتحاري في شارع الاستقلال بمدينة إسطنبول التركية اليوم الأحد، لم يستهدف جهات أمنية بل استهدف الشعب التركي، ووقع في منطقة حيوية جدا . وأصاب وقتل المدنيين الأبرياء.
وحول الأطراف التي تحوم حولها الشكوك في الانفجار أشار الطيب في تصريح خاص لـ"خبرني" إلى أن الأصابع تتجه نحو حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل بلا هوادة و تضرر من العمليات الأمنية التي أجرتها القوات التركية في جنوب شرق تركيا.
وأوضح الطيب أن الهدف الأول من ضرب منطقة حيوية كميدان تقسيم هو شل القطاع السياحي سيّما أن تركيا تعتمد عليه بشكل كبير ويشكل رافدا كبيرا للاقتصاد التركي.
وكشف الطيب أن توقيت الانفجار جاء في وقت نسي فيه الشعب التركي الانفجارات الماضية التي حدثت في عموم إسطنبول وهو محاولة لإفساد التقارب بين الحزب الحاكم (العدالة والتنمية) وبين حزب الشعوب الديمقراطي ذي الخلفية الكردية.
ولفت الطيب إلى أن حزب العمال الكردستاني لن يصدر أي بيان يعلن فيه تبنيه للانفجار، لأن ذلك يضره دوليا أكثر مما ينفعه، لافتا إلى أن الدولة التركية في حال اتهمت أطرافا معينة فستكون صائبة كون استخباراتها قوية جدا.
واختتم حديثه قائلا:"التفجير لن يعيد حسابات الدولة التركية لأنهم يسيرون وفق استرتيجية معينة ثابتة ومتزنة ومن منبع قوة، وسيواجه هذا العمل بالشجب من معظم دول العالم حتى الدول التي لا تربطها صداقة مع تركيا"