لبنان: أم تترك طفلها الرضيع في الحضانة لتجسده بوجه مشوه

لبنان: أم تترك طفلها الرضيع في الحضانة لتجسده بوجه مشوه

زاد الاردن الاخباري -

فجّرت صور متداولة تظهر تعنيفًا جسديًا تعرض له رضيع داخل حضانة موجة غضب كبيرة لدى الرأي العام في لبنان وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين عن هذه الحادثة المروعة.

وبدأت الواقعة حين نشرت والدة الطفل "م.د." البالغ من العمر 11 شهرًا، صورًا له عبر حسابها على "فيسبوك"، لتروي تفاصيل الحادثة المؤلمة التي تعرض لها طفلها الصغير خلال تواجده في حضانة B.N الواقعة في قرية بشامون الموجودة في محافظة جبل لبنان.

"ضرب رضيع داخل حضانة في لبنان"
وأظهرت الصور المتداولة الكدمات التي ملأت وجه الطفل الرضيع جراء تعرضه للضرب المبرح والتعنيف الجسدي الأمر الذي دفعها لنقله إلى المستشفى وإجراء التدخل الطبي اللازم له.

ضرب رضيع في لبنان
وذكرت الأم أن تقرير المستشفى كشف تعرض ابنها للضرب المبرح لمدة زمنية لا تقل عن 20 دقيقة وهو ما تسبب في تورم رأسه وظهور الكدمات المؤلمة في أماكن مختلفة من جسده الصغير.

وأشارت الأم إلى أنها تواصلت مع إدارة الحضانة لمعرفة هوية الشخص الذي قام بضربه، لترد عليه المديرة بالقول: "تعرض طفلك للضرب من قبل طفل آخر يبلغ من العمر سنة وثلاثة أشهر،كانا قد تُركا بلا أي رقابة من الحاضنات لمدة وجيزة وقعت خلالها هذه الحادثة".

وخلال اليومين الماضيين، تحوّلت قصة الطفل المُعنف لقضية رأي عام في لبنان، حين طالب روّاد مواقع التواصل الاجتماعي بمحاسبة المسؤولين في الحضانة وإجراء تحقيق رسمي في الحادثة وعدم التستر عن الجناة.

وزارة الصحة تتدخل
ولاحقًا، أعلنت وزارة الصحة العامة في لبنان عن إصدارها قرارًا بإقفال حضانة B.N لاستكمال التحقيقات الأولية ومعرفة المسؤول ومعاجلة الأسباب التي أدت إلى هذه الحادثة المؤلمة.

وأصدرت الوزارة بيانًا جاء فيه: "كشفت التحقيقات الأولية في حادثة ضرب طفل يبلغ من العمر 11 شهرًا داخل حضانة في بشامون من قبل طفل يبلغ من العمر سنة وثلاثة أشهر تُركا بلا أي رقابة من الحاضنات لمدة وجيزة، وهو ما يفسر إهمال وتقصير الإدارة والذي لا يمكن التغاضي عنهما، وعليه سيتم إقفال الحضانة لحين استكمال التحقيق وأخذ إجراءات المحاسبة اللازمة ومعالجة الأسباب التي أدت إلى هذه الحادثة.

وعلى منصات التواصل الاجتماعي، شكك عدد من المغردين بالرواية الرسمية وتساءلوا عما إذا كانت البنية الجسدية للطفل المعتدي (15 شهرًا) كانت لتمكنه من ترك كل هذه الكدمات على جسد الطفل الرضيع، في إشارة منهم إلى أن المسؤول عن الكدمات هو شخص بالغ ذو بدنية جسدية قوية.

---