صديق يسكن في منطقة الدوار الخامس، وتحديدا بشارع عقبة بن نافع.
الشارع في مخططات امانة عمان التنظيمية سكني، وغير تجاري وغير مخصص حراج وبارك، وموقف للسيارات .
و بالقرب من الشارع، وبشكل محاذٍ شيد فندق خمس نجوم، والفندق من اعوام تم تشغيله، وبدأ يستقبل ضيوفه، وحتى الان شيء عادي ومألوف.
و غير العادي ان الفندق حول شارع عقبة بن نافع، وشوارع متفرعة في جوار محيطه الى كراج وموقف لسيارات ضيوفه ومرتاديه وزبائنه.
و ينتشر في الشارع بشكل غريب مجموعة شباب يركنون السيارات، ويقدمون خدمة «فاليت «، ولا ادري ان كانوا يعملون لحساب شركة» فاليت»
ام ادارة الفندق ؟ ومهما كان الحال فليس هناك من فارق يقاس، وبقدر ما يشكلون من ازعاج وفوضى، وايذاء بصري وسمعي على قاطني المنطقة.
و كل ذلك يمارس تحت يافطة وعنوان الفندق، وما اكبرها، وما اضخم حجمها !
بالطع، قاطنو شارع عقبة بن نافع، وهو «صحابي جليل « ما ذنبهم ان يتحلموا عبء وتوابع مواقف سيارات ضيوف وزبائن وموظفي الفندق، وما اكثرهم ليلا ونهارا !
و في الليل يقام في الفندق سهرات وحفلات لاوقات متأخرة، واصوات السهر والسماعات تملأ المنطقة، وصداها يتردد مداه الى الدوارين : الرابع والسادس، وتمتد السهرات لما بعد الساعة الثالثة، واحيانا لتوقيت اقامة صلاة الفجر وسماع اذانها.
و اصوات السيارات وتشحيطها، وتركيب المكبرات، وازدحام خروجها في اوقات متزامنة، واغلاق الشارع والحي، وكامل المناطق المجاورة للفندق، وتحرم قاطني المنطقة من حقهم بالنوم ويتلف اوقاتهم وعيشهم وراحتهم.
صديقي، وسكان من المنطقة، يؤمنون بالقانون وعدالة تطبيقه، وتقدموا بشكوى لوزير الداخلية ومحافظ العاصمة، والشكوى بحسب روايتهم قدمت قبل شهور، وسمعوا وعودا رسمية في متابعة الشكوى، واخذ الشكوى بعين الجد والاهتمام.
و قد مرت شهور على الشكوى، ولم تطأ منطقة الفندق اي لجنة رسمية للتفتيش والمراقبة والوقوف على معاناة قاطني المنطقة، وما يعانون من فوضى وازعاج يحرمهم من ابسط حقوقهم بالحياة « النوم «.
و اعرف ان وزير الداخلية ومحافظ العاصمة لا يتهاونان في نصرة مظلوم واقامة حق، وعدل..و اضطررت معتذرا للكتابة من باب التذكير .. و ذكر ان نفعت الذكرى.
وما هو غريب ان فندق الدوار الخامس وفنادق اخرى في عمان، لماذا لا تفتح ابواب كراجاتها الطابقية لاصطفاف السيارات ؟ سؤال غريب بعض الشيء، أليس كذلك، ويحتاج الى بحث عن جواب؟
و لكي يرخص فندق خمس نجوم او اقل تصنيفا يشترط توفير كراجات طابقية لاصطفاف السيارات.. وفي اجراءات الترخيص الانشائية يفتش موظفو امانة عمان والسير والسياحة على الكراجات الطابقية ، وفيما بعد تغلق ابوابها وتمنع ادارة الفنادق استعمالها.
كابوس الفوضى والازدحام المروي حله ببساطة يكمن في تشغيل كراجات الفنادق الطابقية.. حاولت ان افتش عن سبب عدم تشغيل كراجات الفنادق، ولم اعثر او اسمع جوابا منطقيا ومعقولا ومقنعا.