زاد الاردن الاخباري -
فسر استشاري تشخيص الأمراض النسيجية والسريرية، الدكتور حسام أبو فرسخ ، سبب انتهاء جائحة كورونا في الأردن والعالم.
وقال الخبير ابو فرسخ إن شركات اللقاح تعزي نجاح انتهاء الجائحة اليها، اما الباحثين فيرجعون الفضل في ذلك الى ظهور سلالة اوميكرون.
وتابع ابو فرسخ ان اللقاح بدأ استعماله في أواخر شهر كانون أول من عام 2020 (أي بعد ظهور فيروس كورونا بحوالي 9 أشهر في العالم) كان وقتها العالم تخلص من الموجة الثانية من الفيروس .
واشار الى ان توزيع اللقاح في البداية اقتصر على الدول الغنية وخاصة الولايات المتحدة و أوروبا، ولكن رغم ذلك دخل العالم الموجة الثالثة والتي كانت قوية وكانت بسبب سلالة دلتا في النصف الأول من عام 2021.
واضاف ابو فرسخ أن اللقاح يحمى بدرجة كبيرة من الإصابة الخطيرة ومن الوفاة، ولكن بدا واضحا أن الإصابة السابقة بالفيروس أكثر فعالية من جرعتي اللقاح كما ظهر في عدة أبحاث عالمية.
ونوه الى ان معظم اللقاحات وزعت الى جميع دول العالم من فترة شهر حزيران 2021 وحتى شهر كانون أول 2021، ورغم ذلك انتشر الفيروس حيث وصلت نسبة من تلقى اللقاح عالميا حوالي 70% مع نهاية عام 2021، حيث أنه ومع استحواذ الدول الغنية على معظم اللقاحات، في حين لم تصل النسبة الى 30% في معظم الدول الفقيرة، ما يدل على انه لا يمكن ارجاع سبب انتهاء الوباء الى اللقاحات وفقا لابو فرسخ .
وتابع أبو فرسخ ان ظهور متحور اوميكرون في جنوب افريقيا أحدث تطورا على الفيروس حيث تميزت السلالة الجديدة بأنها اسرع انتشارا من سلالة دلتا بـ 100 مرة في حين أن اعراضها اخف ونسب الوفيات فيها اقل حتى تفشت في اغلب دول العالم
وتميزت السلالة، وفق ابو فرسخ، انها اعطت الاجسام قدرة على افراز أجسام مضادة بالاضافة الى اعطاء مناعة لسنوات طويلة لمحاربة الفيروس بكافة أنواعه، مما أدى الى تقليص أعداد الإصابة عالميا سواء في الدول المتقدمة أو الدول النامية والتي بلغت نسبة التلقيح فيها نحو 20% من السكان.
واستنتج أبو فرسخ في قراءته للمشهد الوبائي ان اللقاحات كانت فعالة في بداية الوباء بمنع الإصابات الخطيرة والوفيات، ولكنها فشلت الى حد كبير في متحور أوميكرون بالاضافة الى انها لم تستطع أن تصل بالمجتمعات الى مناعة القطيع .
واشار الى ان متحور اوميكرون بفضل سرعته في الانتشار، أعطى كل العالم مناعة القطيع، وأنهى فيروس كورونا بعدما استمر الوباء أكثر من سنتين على حد قوله