أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة أوكرانيا تكشف عن حطام تقول إنه للصاروخ البالستي الروسي الجديد قرض ياباني بـ 100 مليون دولار لدعم موازنة الاردن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مرة أخرى .. عيبٌ وحرام !!

مرة أخرى .. عيبٌ وحرام !!

13-02-2010 11:29 PM

كان على الذين إرتكبوا هذه « الخطيئة « التي كان يجب أن توصلهم إلى محكمة أمن الدولة أن يسألوا أنفسهم مسبقاً عمَّا إذا كانت الإشادة بإرهـــابي والإساءة إلى ضابط أردني ذهب إلى « خوست» حتى لا يأتي القتلة إلينا للتفجير وتمزيق أجساد الأطفال الأردنيين في عمان والزرقاء وإربد والكرك والمفرق تعتبر وجهة نظر وموقفاً يندرج تحت بند حرية التعبير .. والرأي والرأي الآخر..؟!.

وكان على « الحملة الوطنية « !! للدفاع عن الخبز والديموقراطية ومعها حزب « الوحدة الشعبية « ..وباقي ما تبقى من الذين إمتهنوا أسلوب « الفزعات « والقصف السياسي العشوائي بدون التدقيق جيداً في الأهداف أن يسألوا أنفسهم عما إذا كانوا يقبلون بأن يوصف جنود وضباط الجيش العربي الذي من المفترض أنه جيشهم بأنهم « مرتزقة» .. أليس هذا عيبا وحراما .. ؟ أليس هذا جرح للقيم الأردنية وإعتداء على إحساس وشعور ووجدان كل أردني ..؟! .

عندما يعتبر أيٌّ كان أن الإساءة للجيش العربي مجرد وجهة نظر حول قضايا وطنية عامة مخالفة لوجهات النظر الرسمية فإن هذا هو « العذر الأقبح من ذنب بعينه « وإن هذا إساءة أخرى لأبناء الشعب الأردني الذين كلهم مشاريع شهادة والذين ذهبوا إلى هاييتي وإلى أفغانستان وإلى أثيوبيا .. وإلى معظم مناطق التوتر العالمية ليس لـ « يرتزقوا « وإنما ليكونوا جزءاً من قوات حفظ السلام الدولية التي تشكلت بإتفاق عالمي من أجل حفظ أمن الشعوب التي أُبتليت بلدانها بعدم الإستقرار وبالحروب الأهلية .

في بيان عرمرمي أُستغلت فيه مناسبةٌ ، لا متقاعدو الجيش العربي أرادوها عندما أقاموا الدعوى التي أقاموها دفاعاً عن شهداء جيشهم ولا الحكومة كانت تريد أن يحصل ما حصل ، وصفت هذه « المبادرة الوطنية» عملية الإعتقال بأنها تأتي « في سياق الهجمة الصهيو- أميركية ودق طبول الحرب ضد سورية والمقاومة وإيران « .. ( يالطيف ) ولقد نسي أصحاب هذه « المبادرة» ثقب الأوزون والتغيـُّر المناخي ومعهما أنفلونزا الخنازير والطيور .. والتسونامي الذي ضرب قبل أعوام عدداً من الدول الآسيوية .

أليس هذا على طريقة : « إذا أردت أن تعرف ما في إيطاليا فعليك أن تعرف ماذا في البرازيل « أن تقول هذه « المبادرة « ، التي غير معروف ما إذا كانت مرخصة أم غير مرخصة ، أن عملية الإعتقال جاءت تعبيراً عــن الأزمة الشاملة التي تعيشها حكــومة الرفاعي على الصُّعد « حلوة كلمة الصُّعد هذه « الإقتصادية والإجتماعية والأمنية والسياسية والتعليمية ( .. ويبدو أن هذه « المبادرة « قد نسيت مسألة العنوسة وظاهرة الذباب في الأغـوار وتكاثر القطط السائبة في الشوارع ) .

ليعلم الذين إعتادوا إقتناص المناسبات ، حتى وإن كانت ليست سعيدة ، ليعلنوا عن وجودهم ووجود روابطهم وأحزابهم أن ديموقراطية الغرب التي تصل إلى عنان السماء لا تسمح بتمجيد الإرهاب وبخاصة بعد كارثة الحادي عشر من أيلول ( سبتمبر ) وأنها لا تسمح بالمس بالجيوش سواءً كانت في حالة قتال أم في الأيام العادية .. إنه بإمكان أي صحافي أو كاتب أميركي أن يعترض على وجود قوات أميركية في أفغانستان أو في العراق أمَّا أن يوصف جنود وضباط الجيش الأميركي بأنهم « مرتزقة « فهذا يعتبر من المحرمات وهذا أمرٌ عقوبته زاجرة وقاسية وما ينطبق على الولايات المتحدة ينطبق على روسيا وعلى أوروبا ودول الديموقراطيات العريقة كلها .. وهنا ونحن نتمنى أن تسوّى مشكلة المعتقليـْن بالطرق الأردنية المعروفة أي بالصفح والمغفرة وبفتح صفحة جديدة بالنسبة لكل مذنب يعترف بخطئه فإننا لا نجد ما نخاطب به « المتضامنين « الذين لا ينتعشون إلاَّ في مثل هذه الحالات الإستثنائية سوى أن نقول لهم مرة أخرى : عيب .. إنه عيب ما بعده عيب هذا الذي تقولونه.


صالح القلاب





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع