زاد الاردن الاخباري -
لم تهدأ حالة الغضب التي شبّت في الأوساط العراقية منذ صباح أمس وحتى اليوم، بعد انتشار صور أليمة لا توصف لجسد شاب عراقي قيل إنه تعذّب على أيدي ضبّاط في الشرطة الاتحادية.
وعلى الرغم من تدخل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على خط الأزمة، آمراً بإجراء تحقيق فوري ومعرفة الملابسات، إلا أن حالة التوتر ما زالت مستمرة.
صور تقشعر لها الأبدان
وبدأت المأساة بعد انتشار صور الشاب حسن محمد أسود، تظهر آثار تعذيب لا توصف، عمّت أرجاء جسده تسبب بخسارة يديه بعد اعتقاله مدة 37 يوماً من قبل الشرطة الاتحادية.
وكشف ابن كركروك في تصريح صحافي، أنّه تعرّض لأشد أنواع التعذيب والإهانات والتهديد، حيث توعّد له أحد المنتسبين بتدميره.
كما أضاف أنه قضى فترة سجنه معلقا لا يلمس الأرض، مشدداً على أنه عاش الموت مرات عديدة.
وتابع أنه تعرض لأسلوب التعذيب بالكهرباء وغيرها من الطرق المختلفة من قبل المنتسبين، وهو ما أفقده أصابعه وأحرق يديه.
في حين أكد أنه تلقى طلبات بعد إطلاق سراحه وأثناء تواجده بالمستشفى من أشخاص مجهولين، لعدم القيام برفع شكوى قضائية على المنتسبين والضباط.
سبب الاعتقال!
أما سبب الاعتقال، فأفاد بأنه يعمل حارسا في المنطقة الصناعية، وفي إحدى الأيام منع شخص من كسر إحدى المحلات، فاعتقل بعد أسبوع من الحادثة بسبب ذلك.
وأضاف أنه تعرّض للتعذيب حتى أثناء التحقيق، ولم يطلق سراحه إلا بعدما قدّم والده شكوى رسمية.
وقد أثارت مأساة الشاب حسن غضبا واسعا في الأوساط العراقية، دفعت رئيس الوزراء للتدخل فوراً.
ووجه رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، مستشاره لحقوق الإنسان بمتابعة ما تعرض له المواطن من تعذيب في الحجز بمحافظة كركوك.
السوداني يتعهّد
كما قال مصدر حكومي، إن السوداني وجه مستشاره لحقوق الانسان بمتابعة تعرض المواطن حسن محمد أسود للتعذيب في الحجز بمحافظة كركوك ما تسبب بخسارة يديه أثناء احتجازه من قبل الشرطة الاتحادية لمدة 37 يومياً.
وبعدما أعلنت عائلة الشاب المصاب عن تعرّضها لضغوطات أمنية وعشائرية وتهديدات لإرغامهم على التنازل عن الدعوى المرفوعة ضد الضباط المتورطين، أبلغ السوداني برفضه للحادثة جملة وتفصيلاً.
إلى ذلك، أكد للعائلة أنه سيلتقي بها قريباً، مشدداً على متابعة القضية بنفسه منعاً من حصول أي تسويف ومماطلة.
في حين انهالت التعليقات الغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بإنزال أشدّ العقوبات على الفاعلين، معتبرين أن ما تعرّض له الشاب من ظلم وتعذيب قد دمّر مستقبله.