المؤتمر الأول للمغتربين الاردنيين

قامت السفارة الاردنية في المملكة العربية السعودية بتوجيه بطاقات الدعوة لي شخصيا وللعديد من النشطاء العاملين في السعودية ، وذلك لحضور المؤتمر الاول للمغتربين الاردنيين للفترة من 20- 24 تموز 1985 في عمان. وبالفعل حضرت المؤتمر الذي كان باشراف وزارة العمل تم فيه مناقشة عدة أوراق وهي:
اولا – هموم الاردنيين في الخارج.
ثانيا – هموم الاردنيين واقتراحاتهم تجاه الاردن. وقد ضمت المحاور التالية: الامور التنظيمية للمؤتمر والمعاملات الرسمية والعلاقة بالوطن والاستثمار والاسكان وايضا التعليم.
تم مناقشة الاوراق المقدمة من العاملين انفسهم وهي:
1- العمل: الاجور والضمان الاجتماعي واستقرار العامل في العمل ومنافسته من قبل جنسيات أخرى.
2- التعليم: قبول ابناء المغتربين الاردنيين في المدارس الحكومية والجامعات .
3- الاقامة وظروف المعيشة كالتالي:
أ- عدم تجديد الاقامة ب- امكانية اصطحاب الزوجة والاولاد في البلد الذي يعمل فيه ج- ارتفاع اجور السكن في تلك البلدان د- تحديد عمل العامل الوافد باعمال محددة في تلك البلدان ه- ليس للوافد الحق في الاشتراك في الجمعيات ذات النفع العام او النقابات المهنية في تلك البلدان و- عدم وجود ملتقى للجالية الاردنية في بعض البلدان.
اما هموم الاردنيين واقتراحاتهم تجاه الاردن فكانت كالتالي:
1- الامور التنظيمية للمؤتمر:
أ- ضرورة عقد هذا المؤتمر بصفة دورية اما سنويا او مرة كل سنتين ب- انشاء جهاز دائم بأمور المغتربين. وقد قدمت الاقتراحات بانشاء دائرة او وزارة تعنى بشؤون المغتربين. ج- انشاء صندوق لرعاية المغتربين الاردنيين وهدفه تمويل النشاطات الاجتماعية في ذلك البلد وايضا تقديم المساعدة للمحتاجين من افراد الجالية وللحالات الطارئة وكذلك الاسهام في أي غاية مشتركة مثل مدرسة للجالية وغيرها.
2- المعاملات الرسمية: وهي التي تتعلق بالمعاملات الرسمية في الدوائر الرسمية مثل جوازات السفر والاحوال المدنية والوثائق الخاصة بها وايضا خدمة العلم وكذلك الجمارك والمعاملات بالسفارات الاردنية في تلك البلدان.
3- العلاقة بالوطن
4- الاستثمار
5- الاسكان
6- التعليم
لقد خلق اعداد ومناقشة الاوراق المذكورة حوارا بناء بين المغتربين الاردنيين وأثار موضوعات تشغلهم وجاءت هذه الاوراق لتعبر جميعها عن الانتماء للوطن وتبادل الرأي والحوار وارتباطهم بوطنهم. ويتوزع المغتربون الاردنيون في مناطق كثيرة من العالم في الامريكتين واوروبا واستراليا ودول شرق آسيا والبلدان العربية. بالاضافة الى التحويلات المالية التي ترفد الاقتصاد الوطني الاردني.
بعد ان تحدثت بشكل مختصر عن المواطن الاردني المغترب وهمومه ، سؤالي هو: ألا يستحق المغتربون الاردنيون انشاء وزارة تعنى بشؤونهم وتتواصل معهم في بلدان الاغتراب ؟
الكاتب / بسـام محمد العـوران
e-mail: bassam_oran@hotmail.com