زاد الاردن الاخباري -
يشارك الأردن العالم، غدا الأحد، الاحتفال باليوم العالمي للطفل؛ وذلك لأهمية تعزيز حقوق الطفل وترجمتها على أرض الواقع؛ للنهوض بالطفولة وبناء مستقبل أفضل للأطفال.
ويُحتفل بهذا اليوم كما حددته الأمم المتحدة في 20 تشرين الثاني من كل عام، ويأتي هذا العام تحت شعار "الشمولية لكل طفل".
وقال أمين عام المجلس الوطني لشؤون الأسرة الدكتور محمد مقدادي إنّ المجلس منذ تأسيسه تبنّى رؤية واضحة فيما يتعلق بقضايا الطفولة والطفولة المبكرة بشكل خاص؛ لافتاً إلى أن تأسيس المجلس جاء في متابعة استراتيجية تنمية الطفولة المبكرة للعام 2000، وسعى لتحقيق أهداف الاستراتيجية وتنفيذ أنشطتها بما يضمن توفير الرعاية الشمولية للأطفال.
وأضاف أنّ إقرار الحكومة الأردنية لقانون حقوق الطفل رقم (17) لسنة 2022 والذي تزامن مع مرور عشرين عاماً على تأسيس الوطني لشؤون الأسرة يعد الإنجاز الأبرز في مسيرته؛ باعتباره دستوراً لحماية الأطفال بما تضمنّه من نصوص قانونية تحفظ للطفولة حقها، ولاسيما في ظل استمرارية تعرض الأطفال للعنف بأشكاله المختلفة.
ووفقاً لمقدادي، أسفرت نتائج الدراسة الوطنية حول العنف ضد الأطفال في الأردن والتي أعدّها المجلس بالتعاون مع منظمة اليونيسف في العام 2020، عن تعرض ما نسبته 74.6 بالمئة من الأطفال في الفئة العمرية من (8-17) عاماً لشكل واحد على الأقل من أشكال العنف الجسدي، وبما نسبته 58.3 بالمئة من الفئة ذاتها، يتعرضون لشكل واحد على الأقل من أشكال العنف النفسي، و 27.3 بالمئة يتعرضون لشكل واحد على الأقل من أشكال العنف الجنسي.
وأوضح أنّه مع الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي وسهولة استخدامها ما جعلها في متناول جميع الفئات العمرية؛ ظهر شكل آخر للعنف والمتمثل بـ"العنف الإلكتروني" أو "التنمر"؛ حيث تعرض ما نسبته 13.2 بالمئة من الفئة المشار إليها لشكل واحد على الأقل من أشكال العنف الإلكتروني.
وأكد أن المجلس وضمن اهتمامه بقضايا هذه الفئة كذلك، وسعيه لتوفير بيئة آمنة للأطفال إلى جانب إيمانه بعمل المرأة وأهمية تمكينها اقتصادياً، قام بإنشاء حضانات مؤسسية في القطاعين العام والخاص بلغ عددها 83 حضانة مؤسسية حتى العام 2021، وبهذا الإطار أعدّ المجلس وثيقة معايير رياض الأطفال؛ بهدف تطوير معايير ضبط الجودة والاعتماد لهذه المرحلة التعليمية، والارتقاء بالخدمات المقدمة لرياض الأطفال.
وأضاف المقدادي أنه تأكيداً للنهج التشاركي والتنسيق بين مؤسسات المجتمع وهيئاته المختلفة في القطاعين العام والخاص فيما يتعلق بمجال الطفولة؛ تم في العام 2018 تشكيل الفريق الوطني لتنمية الطفولة المبكرة، يضم في عضويته ممثلين من مختلف المؤسسات الوطنية الحكومية وغير الحكومية والدولية المعنيين بشؤون الطفولة والذين بدورهم يقومون بدراسة الأولويات الوطنية في هذا المجال، وكذلك إعداد التقارير الوطنية التي تعكس حالة هذه الفئة؛ من أجل تحديد الأولويات المستقبلية بما يضمن طفولة آمنة وسليمة.
وبهدف تنمية قدرات الأطفال، أشار مقدادي إلى أن المجلس أصدر بداية العام الحالي تطبيق "أسرتي"؛ كتطبيق تعليمي تفاعلي، يُقدم للأهل والعاملين مع الأطفال أنشطة متنوعة للتدريب، إضافة إلى توفيره لمجموعة اختبارات تُسهم بتقييم أداء الطفل.