خاص - الإعلامي عيسى محارب العجارمة - تعود بهجة ليالي قرطبة وندى نهار الأندلس الرطيب عبر الواحة القطرية الغناء مع إطلاق الحكم لراية مباراة الافتتاح بمونديال كأس العالم بالعاصمة القطرية الدوحة ، ودونما خوض في التفاصيل الفنية والتحليل الكروي للفرق المشاركة من مختلف قارات العالم ومن عديد المنتخبات العربية .
فأنني اسرد هذا المقال للوقوف على الإرث الحضاري الذي تتركه قطر وقيادتها المظفرة وشعبها العظيم بهذا التنظيم الحضاري المتحضر المميز وكأننا في بواكير النهضة العربية الإسلامية في الأندلس ومدنها الغراء كقرطبة وغيرها ، فقطر تتلو قصيدة شعرية بديعة عن العرب وحضارتهم الوقادة البراقة كلون قميص المنتخب القطري الشقيق بخوضها غمار شرف تنظيم بطولة كأس العالم .
والتي خاضتها منذ اثني عشر عاما في أروقة وساحات الفيفا وكواليس السياسة الدولية رغم محاولات أوروبا وغيرها من كسر مجاديف ربان سفينة الانجاز القطري بالمونديال المبهر الخفاق عبر التلاعب بقضية العمال الذين شاركوا في أعمار المرافق والبنى التحتية واستادات كأس العالم من العمالة الأسيوية لينتصر لها اليوم رئيس الفيفا بقوله :- إن أوروبا تنافق بهذه القضية وان قطر فتحت أبوابها مشرعة أمام العمالة الأسيوية وغيرها عكس أوروبا التي ترفض الهجرة لهم ولغيرهم من شعوب العالم الثالث .
مع إطلاق صفارة الحكم لمباراة الافتتاح تنطلق الأفراح العربية الأندلسية القطرية بثوبها العالمي القشيب لتردد مع حكماء المشرق حينما حضروا ليشهدوا ولادة الطفل يسوع المسيح بمهد بيت لحم مع يوسف النجار وزوجته مريم العذراء البتول حينما رأوا الطفل المقدس عليه وعلى نبينا أفضل السلام بقولهم :- الفرح في السماء وعلى الأرض المسرة ، أو كما قالوا وهم الماشيين سيرا على الإقدام من طهران والمشرق لرؤية نبي السلام .
نعم فهي ولادة من الخاصرة رغم انف أوروبا وصلفها وغرورها الحضاري ، ولادة بعملية قيصرية قطرية عربية إسلامية دولية تعيد فرح المهد وولادة السيد المسيح ليرفع الظلم عن كاهل هذه الأرض المثقلة بحرب أوكرانيا وشح الغذاء العالمي ونقص الغاز والوقود في أوروبا ذاتها ومظلمة القدس وانين الأقصى والقيامة وصرخات المهاجرين الغرقى في بحر الظلمات او بحر الروم او البحر الأبيض المتوسط او سمه ما شئت والذي شهد تفجيرات خط غاز نورد ستريم ، فحق لقطر هذا الفخر وهذا الانجاز الحضاري الرفيع الذي يعيد بهجة الليالي الأندلسية العربية ، وهنا أسجل فخري الشديد بوجود نشامى الأجهزة الأمنية وقوات الدرك والتعاون الأردني القطري غير المنظور في هذه اللحظات من زمن الإبهار والنجاح الأمني بتنظيم كأس العالم بأوامر مباشرة من جلالة الملك المعظم وسمو ولي عهده الأمين وجيشنا العربي وحكومتنا الرشيدة بالإصرار على إنجاح المونديال القطري فما بين الدوحة وعمان يصل لقدسية ما بين الأندلس والقدس .
واتساب0795024919