زاد الاردن الاخباري -
يشتد القصف على مواقع يتمركز فيها معارضون أكراد في المنطقة الجبلية من إقليم كردستان العراق، ففي الأيام الأربعة الأخيرة، نفذت تركيا وإيران هجمات عنيفة بالصواريخ والطائرات المسيرة والمقاتلة شمالي العراق، ضمن عمليات أمنية تثير القلق من إمكانية ارتفاع مستويات التصعيد والمواجهة المسلحة.
وأغارت المقاتلات التركية بعشرات الغارات على شمالي العراق وسوريا، الأحد، فيما وصفه مسؤولون أتراك بـ "حملة لمكافحة الإرهاب والقضاء على المتشددين" الذين اتهموا بتدبير هجوم بالقنابل المميتة الأسبوع الماضي في إسطنبول، وفقا لتقرير لصحفية نيويورك تايمز.
وفي الوقت نفسه، تهاجم إيران قواعد المعارضة على سفوح الجبال بالصواريخ والطائرات بدون طيار، مما يجبر المقاتلين على التفرق في خيام منتشرة في أعلى الجبال.
آخر هذه الهجمات كانت، الأحد، وفقا لمعارضين من الكرد الإيرانيين تحدثوا لموقع "الحرة" قائلين إن "قوات الحرس الثوري تشن هجمات على مقرات الحزب في أربيل بالصواريخ المسيرة وطائرات الدرون".
ويقول الخبير السياسي والمقرب من حكومة الإقليم، كفاح محمود، إن "حكومة إقليم كردستان وحتى الحكومة الاتحادية لا يمتلكان آليات لمواجهة القصف الإيراني أكثر من الإدانة والاستنكار، وربما الطرق الدبلوماسية الأخرى وفي أقصاها الذهاب إلى الأمم المتحدة أو مجلس الأمن".
لكن الموضوع مختلف فيما يتعلق بالمعارضين الأتراك، وفقا لمحمود، الذي يقول لموقع "الحرة" إن وجود حزب العمال الكردستاني في قنديل وسنجار "يمنح تركيا مبررا لاستخدام القوة ضدهم مستندين على اتفاقيات من زمن النظام السابق غضت الحكومات السابقة كلها النظر عنها".
وتقول نيويورك تايمز إن الحكومة المركزية العراقية، "تريد أن تنزع الجماعات الإيرانية سلاحها".
وأسفرت هجمات بالصواريخ والطائرات بدون طيار على قواعد المعارضين الكرد في نهاية سبتمبر عن مقتل 18 شخصا على الأقل، بينهم امرأتان وطفل، وفقا لجماعات المعارضة ومسؤولي المستشفيات.