أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة المملكة المغربية و الصحراء المغربية

المملكة المغربية و الصحراء المغربية

23-11-2022 10:23 AM

الحقائق السياسية والصراع السياسي والأطراف الدولية هي من تصب الزيت على النار في الإقليم الصحراوي المتنازع عليه، ونبدأ "بالنظام المغربي" صاحب الحق الذي لا يمانع في منح الإقليم سيادة ذاتية على أن يظل تحت حكم المملكة كما هو الحال في بريطانيا، فبريطانيا مملكة ولديها دول أو أقاليم تحت سلطة الملك ، كاستكنلدا وإنجلترا وويلز، وهو أمر مشروع، والمغرب يرى أن وجود دولة صغيرة مستقلة عن سلطته يهدد أمنه القومي، وقد يشكل تهديداً له لو قامت تلك الدولة الصحراوية بقبائلها الممتدة من الصحراء مروراً بتندوف ووصولاً إلى صحراء ليبيا وهو أمر خطير جداً؛ وكذلك ملف الفصائل المسلحة في الشمال الإفريقي التي قد تتحالف مع دولة البوليساريو لو قامت لها قائمة.

ثاني الأطراف “الجزائر” الداعم للبوليساريو عسكرياً وسياسياً والذي يستقبل على أرضه أكثر من 100 ألف لاجئ صحراوي، وهو ما يزعج النظام المغربي من شقيقه الجزائري، فالجزائر ترى أن الإستفتاء على تقرير المصير هو أمر مشروع، وتدعو لتمكين الشعب الصحراوي من تقرير حقه في المصير من خلال إستفتاء ترعاه الأمم المتحدة، وهذا حل قد يُنهي المسألة ولكن في نفس الوقت يفتح الباب لكل من يحلم بدولة صغيرة في تلك المنطقة، وفيه أيظاً انتقاص من حق المغرب في أراضيه التاريخية.

"موريتانيا" صاحبة الحق الثاني في الإقليم والتي تنازلت ونأت بنفسها وتلتزم أنظمتها الحياد نظاماً بعد نظام وهو ما يزيد المسألة تعقيداً، فالحقيقة أن وجود دولة صحراوية يشكل خطراً على موريتانيا، فمعبر الكركرات هو شريان الحياة التجارية بين موريتانيا والمغرب، ناهيك عن وجود دولة بنفس حجم سكان موريتانيا وعدد سكانها وهذا تهديد وجودي.

"الأطراف الدولية" خاصة فرنسا والولايات المتحدة اللاعبين الأساسيين في المنطقة حاضراً وماضياً، وهم مع كل الأطراف ومع جميع الحلول، ففي نفس التوقيت الذي كان فيه وزير الداخلية الفرنسي يزور الجزائر، كان وزير الخارجية الفرنسي يزور الرباط، بالتزامن مع أزمة إغلاق معبر الكركرات التي اندلعت ، وإن كان لودريان قد أكد من الرباط ضرورة الحل السلمي لأزمة إغلاق المعبر، إلا أنه بدا داعماً للمغرب في خطواته تجاه مسلحي البوليساريو، فلم تهاجم باريس حركة المغرب المسلحة الأخيرة ولا واشنطن المنشغلة بانتخاب رئيسها أدانت ذلك.
فليس من مصلحة الأطراف الدولية الساعية للنفوذ في تلك المنطقة انتهاء أزمة الصحراء المغربية أو الغربية، فهي ورقة رابحة لإبتزاز المغرب والجزائر، وهي الجدار العازل، أما إتحاد المغرب العربي فقد وُلد مشلولاً بسبب أزمة الصحراء تلك والتي لا تنتهي أبدا .

إن الوقت قد حان لحل الأزمة وإن كان الإعتراف بمغربية المغرب على الإقليم حسب رأي هو أقرب للحقيقة والتاريخ وأصوب وأصلح لشعب الصحراء، وبالتالي يكون في حكم ذاتي تحت سلطة المغرب، لقد تعبنا من الدول الصغيرة التي لا يمكن أن تسود ولن تصبح ذات سيادة، هي دول “بين وبين” لا نظام فيها قادراً على البناء ولا الحكم دون إذن الآخرين ولا قوة تحميه لو غضب منه الكبار في المنطقة، إن المرض قد طال وحان الوقت لإدخال المريض إلى غرفة الإنعاش وإجراء عملية لجسد تلك المنطقة و آن الأوان لإتحاد المغرب العربي أن يشفى من جراحه وألآمه.
أزمة الصحراء الصغيرة قد كبرت وأصبحت تشكّل خطراً على منطقتها والمطلوب حل عادل ومنصف، يجنبنا مرارة الحروب والصراعات، فلا إتحاد من دون الجزائر الكبيرة ولا وفاق من دون المغرب العظيم .

الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي









تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع