زاد الاردن الاخباري -
قال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن أكثر من 300 شخص لقوا حتفهم في احتجاجات إيران من بينهم أكثر من 40 طفلاً، مندداً بقمع السلطات الإيرانية للمظاهرات، في حين أعلنت السلطة القضائية في إيران أن هناك 40 أجنبياً من بين المعتقلين خلال الاحتجاجات.
وأضافت السلطة القضائية الإيرانية، أن 52 شخصاً في غرب البلاد اعتقلوا على خلفية قتل عقيد بالحرس الثوري.
وتشهد إيران منذ سبتمبر الماضي، احتجاجات واسعة، أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني بعد 3 أيام من اعتقال «شرطة الأخلاق» لها، في حين تصاعدت تظاهرات ضد النظام في بلدات عدة، غرب إيران، خلال الأيام الأخيرة، أشعلتها خصوصاً جنازات ضحايا في صفوف المحتجين.
ونددت الأمم المتحدة، بـ»تشديد» طهران ردها على التظاهرات، مطالبة السلطات الإيرانية بإقرار تعليق فوري لعقوبة الإعدام.
وقال المتحدث باسم مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة جيريمي لورنس، خلال مؤتمر صحافي روتيني في جنيف، إن المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك «يرى أن عدد الوفيات المتزايد جراء التظاهرات في إيران، ومن بينها وفاة طفلين في نهاية الاسبوع، وتشديد رد قوات الأمن، يشيران إلى أن الوضع حرج في البلد».
وأضاف المتحدث باسم تورك مخاطباً النظام في إيران: «نحض سلطاتكم على تلبية مطالب الشعب في المساواة والكرامة والحقوق بدلاً من استخدام القوة غير الضرورية وغير المتكافئة لقمع الاحتجاجات».
واتهمت مجموعات حقوقية قوات الأمن الإيرانية، بتكثيف الحملة الأمنية، لقمع المتظاهرين، غرب إيران، ما أودى بحياة 13 شخصاً خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وذكرت مجموعة «هنكاو» الحقوقية ومقرها في النرويج أن القوات الإيرانية قصفت خلال الليل مدن بيرانشهر ومريوان وجوانرود، إذ نشرت تسجيلات مصوّرة سُمع فيها صوت الأسلحة الثقيلة والرصاص الحي.
في سياق متصل، أغلقت السلطات الإيرانية صحيفة «جيهان سانات» الاقتصادية بعد توجيهها اتهامات إلى قوات الأمن على خلفية الاحتجاجات، وفقاً لما أفاد به موقع إخباري تابع للسلطة القضائية، .
وذكر موقع «ميزان أونلاين» نقلاً عن بيان لوزارة الثقافة أن «صحيفة جيهان سانات (عالم الصناعة) اليوميّة، أُغلقت، الاثنين، بسبب انتهاكها قرارات المجلس الأعلى للأمن القومي.
ولم توضح الوكالة مضمون القرارات لكنها أشارت إلى أن الاغلاق على ارتباط بـ»مقال نشرته الصحيفة، السبت، ووجه اتهامات إلى قوات الشرطة والأمن».
وأوقفت إيران، الآلاف بينهم صحافيون خلال التظاهرات التي تشير إليها السلطات بـصفتها «أعمال شغب».
وذكّرت صحيفة «هام ميهان»، الثلاثاء، أن الصحيفة الاقتصادية التي تأسست في عام 2004، أغلقت في السابق في 2020 لتشكيكها في الأرقام الرسمية للإصابات بفيروس كورونا.
وكانت صحيفة «سازانديجي» الإصلاحية أوردت في نهاية أكتوبر أن «أكثر من عشرين صحافياً لا يزالون قيد الاعتقال» فيما استدعت السلطات عدداً من الصحافيين الآخرين.