زاد الاردن الاخباري -
يسهر كثيرون وبأيديهم أجهزتهم المحمولة، ويستمرون في متابعة "السوشيال ميديا" حتى الخلود للنوم، الأمر الذي وصفته دراسة حديثة بالكارثة.
تشير دراسة حديثة في Health Communication، إلى أن علماء النفس يعتقدون أن تمرير الأخبار وخصوصًا السيئة منها يمكن أن يؤثر سلبًا على صحتنا العقلية.
نظرًا لأن تأثيرات الوسائط السلبية على الصحة العقلية ليست موضوعًا جديدًا، فقد نظر الباحثون إلى الأبحاث السابقة لإلقاء الضوء على الأزمة الحديثة، لكن علماء النفس لاحظوا أن الموجة الجديدة من وسائل الإعلام السلبية، تجعل السيطرة على الوضع أمرًا صعبا.
دراسات سابقة نشرت الأكاديمية الوطنية للعلوم دراسة في عام 2014 قارنت الإجهاد الناجم عن التعرض لتفجيرات ماراثون بوسطن مقابل التغطية الإعلامية للحدث، فوجدوا أن التغطية الإعلامية فاقمت الضغط الجماعي.
كما أظهرت دراسة في مجلة العلوم النفسية، نُشرت في مجلات سيج، أن صور الحرب لمدة 4 ساعات في اليوم أدت إلى تفاقم أعراض الإجهاد الحاد حتى 3 سنوات بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر على مركز التجارة العالمي.
تأثير كورونا في أغسطس/ آب من هذا العام، أظهرت دراسة جديدة أنه في عصر جائحة كورونا، تسبب الهوس بالتقارير الإخبارية في توتر وقلق إضافي لكثير من الأفراد.
كما هو الحال مع الدراسات السابقة، اعتُبر الجانب القهري في فحص الأخبار هو المشكلة الرئيسية، وليس استهلاك المعلومات لمواكبة القضايا الحالية.
قالت الدراسة إن علينا "التركيز أكثر على تحديد طرق تطوير علاقة أكثر صحة مع الأخبار".
قام بريان ماكلولين، الذي كتب الدراسة، بتطوير العديد من جوانب استهلاك الوسائط الإشكالية: النقل، الانشغال، سوء التنظيم، عدم التنظيم، والتدخل.
وجد ماكلوين أن العامل الأول يشير إلى الاستيعاب الكامل في السرد، والثاني الانشغال بالقصة الإخبارية بعد أن يتركها المرء، ويشير سوء التنظيم إلى الفشل في الاعتدال في الاستهلاك أو عدم القدرة على القيام بذلك.
أخيرًا، يحدث التدخل عندما يضر هوس الأخبار بعلاقاتنا الاجتماعية وأنشطتنا اليومية الأخرى.
على الرغم من أن الوباء تراجع، فلا يزال الناس يعملون ويذهبون إلى المدرسة عن بعد، مما يزيد من الوقت الذي يقضونه على الإنترنت.