زاد الاردن الاخباري -
أكد مختصون، أهمية الرسائل الرياضية والإنسانية السامية التي سيتم إيصالها عبر مهرجان اتحاد غرب آسيا الأول لكرة القدم لذوي الإعاقة المقرر في العاصمة عمّان يومي 2 و3 الشهر المقبل.
وتشارك اتحادات الأردن وسوريا ولبنان وعُمان في المهرجان الذي يقام بالتعاون مع منظمة Para Football والاتحاد الأردني لكرة القدم، واللجنة البارالمبية الأردنية، وضمن برنامج الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (Dream Asia).
وأشار رئيس اللجنة البارالمبية الأردنية الدكتور حسين أبو الرز إلى أن قيمة هذا المهرجان الإقليمي، تكمن باعتبار أن تنظيمه يأتي لأهداف نبيلة، وهي الأهداف التي تركز اللجنة البارالمبية الأردنية عليها، من منطلق المسؤوليات المشتركة تجاه ذوي الإعاقة، وحرصاً على تسخير ما يمكن لخدمتهم وتوفير أرض خصبة وآمنة وصحية وسليمة في الوقت ذاته، لتفريغ طاقاتهم وممارسة هواياتهم.
وقال اتحاد غرب آسيا في تقرير اعلامي نشره اليوم السبت، إن المهرجان يستهدف ذوي الإعاقة بكافة أشكالها والفئة العمرية 16 عاماً فما فوق، ويشهد العديد من الفعاليات على مدار يومين ومن ضمنها إقامة مباريات كرة مصغرة (5 ضد 5)، ونشاطات تطويرية مرافقة مختلفة على أرض الملعب، إلى جانب حفل ختامي مع تكريم للمشاركين.
وبالمقابل اعتبرت أمين عام اللجنة البارالمبية الأردنية مها البرغوثي، أن مبادرة اتحاد غرب آسيا لتنظيم هذا الحدث تحمل دلالات عميقة حول حق ذوي الإعاقة بممارسة كرة القدم والرياضة بشكل عام، ما يؤكد معايير المساواة والعدالة داخل المجتمعات، ويسهم بتطبيق مفاهيم المسؤولية الاجتماعية تجاه هذه الفئة التي تستحق كل سبل الرعاية والاهتمام.
وأبدت اللجنة البارالمبية دعمها للمهرجان، وأي نشاطات أخرى خاصة لذوي الإعاقة، ودعت الجميع للمساهمة بإنجاحه واستمرارية العمل بتنفيذ برامج مماثلة.
من جانبه أكد سام تيرنر أحد مؤسسي Para Football، عن سعادة المنظمة بكونها أحد الشركاء لتنظيم هذا المهرجان النوعي والوصول إلى مرحلة التطبيق الفعلي على أرض الواقع من خلال تنظيم أول بطولة لاتحاد غرب آسيا لذوي الإعاقة، ضمن الاستراتيجية التي سبق وأن أطلقها اتحاد غرب آسيا وPara Football والمشروع التطويري الذي يستهدف كرة القدم لذوي الإعاقة.
وأكد أهمية دور كرة القدم في تفريغ طاقات ذوي الإعاقة وتنمية إمكاناتهم وأهمية ذلك في دمجهم في المجتمع.
وأوضح أن هذا المهرجان يعد انطلاقة حقيقية لبطولات كرة القدم لذوي الإعاقة في منطقة غرب آسيا، ويدفعنا للاستمرارية بتنظيم المزيد من النشاطات سواءً كانت إدارية وتثقيفية من خلال ورشات العمل، أو تنافسية عبر البطولات التي تعنى بمختلف قطاعات وفئات ذوي الإعاقة.
ويشكل هذا الحدث بحسب تيرنر، الأساس لأنشطة التنمية المستدامة والشاملة على المدى الطويل داخل منطقة غرب آسيا، وسيكون حافزًا لإدخال فئات أخرى إلى كرة القدم مثل المبتورين والصم والشلل الدماغي.
وسينظم اتحاد غرب آسيا على هامش المهرجان ورشتي عمل، الأولى لمدربي كرة القدم لذوي الإعاقة وتشمل على محاور تتعلق بالتنظيم العملي لمحطات المهارات والمباريات المصغرة وتوفر معلومات عن التدريب في الفصول الدراسية، والثانية عن الحماية الشاملة للإعاقة للتعرف على أسس ومعايير الحفاظ على سلامة الأطفال والبالغين.