زاد الاردن الاخباري -
أقدمت امرأة يمنية على طعن زوجها عدة مرات بوساطة سكين، ما أدى إلى مقتله، بمحافظة الحديدة الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثيين، غربي اليمن.
وبحسب مصادر محلية، فإن الزوجة باشرت زوجها النائم بجوار طفلهما البالغ 10 أعوام، بعدة طعنات في منطقة الصدر، ما تسبب في حدوث نزيف حاد للزوج، أدى إلى وفاته، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية أمس السبت.
وأشار ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن طفلهما الذي استيقظ من نومه على صوت صرخات والده، أصيب بصدمة نفسية، بعد أن رأى والدته وهي تسدد طعنات قاتلة إلى والده.
وذكر موقع "عدن الغد" المحلي، أن الأجهزة الأمنية التابعة لمليشيات الحوثيين، تمكنت من إلقاء القبض على الزوجة، دون أن يتم الكشف حتى الآن عن أسباب ودوافع الجريمة.
وتتصاعد معدلات ارتكاب الجرائم الأسرية، في مختلف المحافظات اليمنية، في ظل استمرار تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية والأمنية في البلد الذي يعيش حربًا مستمرة منذ 8 سنوات، ضد مليشيات الحوثيين.
وخلال الشهر الجاري، شهد اليمن إقدام 3 أزواج على قتل زوجاتهم في جرائم منفصلة، بمحافظات مأرب والضالع وتعز، بسبب خلافات أسرية، ودوافع أخرى لم يتم الكشف عنها، وسط تحذيرات من حالة "انفلات أخلاقي" يشهدها المجتمع اليمني.
وقال استشاري الطب النفسي، الدكتور منصور الشرجي، في حديث سابق لـ"إرم نيوز"، إن استمرار الحرب اليمنية خلق أزمة تراكمية للصدمات الحادة، أدت إلى استنزاف نفسي مزمن، وجعلت تأثيراتها السلبية متعددة، نفسيًا وجسديًا واجتماعيًا بشكل حاد ومزمن.
وأشار إلى أن الأزمات الطويلة المدى، كالحروب، تفقد المجتمعات مناعتها الأخلاقية، ومع ارتفاع معدلات الفقر تزداد نسبة الجرائم ويتحوّل الكثير من الأسوياء إلى عدوانيين، بسبب عدم وجود التوازن النفسي الذي تفرزه أو تحافظ عليه مؤسسات الدولة والاستقرار المالي والاجتماعي، "وهؤلاء العدوانيون من الممكن أن يقتلوا أقرب المقربين".