اعجبني منظر الوزراء في اجتماع مجلس المعالي 2010 والذي لمحنا منه لمحة بسيطة صغيرة جدا على التلفزيون قناة عظم الله اجركم, حيث انه من فترة الى فترة يبثون مثل هذه الصور حتى لا ننسى وجود مجلس الحكماء المعالي لنا انا لله وانا اليه لراجعون , ما لفت انتباهي هو أنه عندما كان دولة الشيخ يتحدث كان كل المعالي يهزون رؤوسهم بطريقة منسقة ومنتظمة , وقد لمحت معالي خبير الاعلام الشريف مايسترو الهز في مجلس الوزراء ينظم عملية الهز وشدتها وحسب النقاط التي يتحدث بها دولة الشيخ , ونحن الشعب حين نرى هز الرؤوس نفهم ان دولة الشيخ يتحدث بامور تهمنا وتفيدنا وأنه يجب ان لا نخشى شئيا ونطمئن من ان كلامه مقنع وجميل حتى وان لم نسمع ما يقول وان سمعنا لم نفهم , وانا متاكد ان كثيرا من الهزات القوية التي تحدث كان دولة الشيخ ينظر الى المايسترو متأكدا بدهشة ان ما قاله قوي ومهم ويفرح ويصمت قليلا يتذكره ليحفظه حتى يقوله لاحقا في البيت.
بعد ذلك بث التلفزيون نفسه المأسوف على شبابه مؤتمرا قيل انه إعلامي لكننا لم نسمع اي صوت مجرد صور, وبعده لقاءات مع معالي التدريس ومعالي الحكي والتلفونات والمايسترو معالي الاعلام و واحد اله ذنبة في شعره قيل انه هو من أعد برنامج نتائج الصف الاول ابتدائي الف , التي كانت غير صحيحة وان الخطأ كان في ان الطلاب انفسهم هم سبب الفضيحة اذ أنهم جميعا كانوا يلبسون حذاءا فردة شمال, وما اكثر الهز الذي شاهدته من المعالي انفسهم لانفسهم ومن الحضور .
بعد ذلك شاهدت برنامج تلميع معالي التدريس في زيارة ليفتتح شيء عادي مكرر, وحين تحدث معاليه كان الذين ورائه يهزون بشكل جميل أطربنا وأسعدنا وهم ينظرون الى الكاميرا محاولين ابراز افضل ما عندهم من هز وتدوير بالراس حتى لاحقا يشاهدهم معاليه ويفرح لهزهم .
الفكرة واضحة لا غبار عليها ما زال هنالك هز بالرأس وأمورنا تمام بإذن الله , ومازال لم نسمع من يقول: لسنا نفهم ما تقولوا يا معاليكم, ونحن مطمئنون أننا موجودون وعلى أرض الوطن الحبيب , ومهما حاولنا لن يطير معالي من مكانه لانها بصراحة عيب بحق دولة الشيخ, ثلاث معالي يطيروا صعبة جدا :
معالي التدريس ومعالي الحكي والتلفونات الاصلع واهم واحد معالي النكش والبحش الي طار من عند معاليه بعض شجيرات الزيتون الغير المنتج ,خصوصا ان دولة الشيخ قد أخذ كل وقته في اختيارهم وفتح بألف مندل لكن والعلم عند الله ان كل منادله مضروبة صيني تقليد.
أتمنى أن أتعين في مجلس المعالي وظيفة محترمة تشبه وظيفة حاجب المحكمة الذي في الافلام المصرية ينادي باعلى صوته حين دخول القاضي وبخشونة و يزرع الرهبة : محكمة
وأنا سأكون أفضل منه فبمجرد دخول دولة الشيخ سأرفع رأسي عاليا وأقول بكل جراءة وطرب ومع وضع كفي وراء رأسي:
هـزي يـا نـواعـم.
وأرجو أن تسامحوني لم أستطع كبت ما أعتصرني من حنق وغيظ .
حازم عواد المجالي