زاد الاردن الاخباري -
سيصل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى نيو أورلينز في الثاني من ديسمبر ضمن زيارة دولة يقوم بها إلى الولايات المتحدة ليصبح أول زعيم فرنسي يزور هذه المدينة منذ عام 1976.
وهذه هي ثالث زيارة لرئيس فرنسي للمستعمرة الفرنسية السابقة، والتي تقع فيها قنصلية تابعة لباريس.
وذكرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية اليومية أن الزيارة تهدف إلى عرض بصمة فرنسا الثقافية والاجتماعية في الولايات المتحدة.
ويخطط ماكرون للإعلان عن صندوق لتمويل تعليم اللغة الفرنسية، وكذلك التحدث عن قضايا المناخ مع الحاكم، جون بيل إدواردز.
كما يخطط للقيام بجولة في الحي الفرنسي ومناقشة الثقافة والموسيقى، حسبما ذكرت الصحيفة.
وكان آخر رئيس فرنسي يزور لويزيانا هو، فاليري جيسكار ديستان، منذ ما يقرب من نصف قرن، وسبقه، شارل ديغول في عام 1941
لماذا يهتم الفرنسيون بمدينة نيو أورلينز؟
حين تأسيسها عام 1718 كانت المدينة تسمى La Nouvelle-Orléans، في على اسم دوق أورلينز، ومنذ البداية اعتبرت نفسها مدينة منفصلة عن مستوطنات العالم الجديد الأخرى بحسب موقع نيو أورلينز دوت كوم.
وتفتخر المدينة بأصولها الفرنسية حتى بعد أن قطعت فرنسا العلاقات وباعت لويزيانا إلى أميركا، وتحافظ على عدد كبير من التقاليد الثقافية وتذوق الطعام المتأثرة بالفرنسية.
وتحتفظ المدينة بتراث فرنسي حافل يمتد من المطاعم إلى احتفال "الثلاثاء البدين" أو (ماردي غرا) وهو الوقت الذي يتم التساهل فيه مع التهام الطعام بكميات كبيرة قبل فترة الصوم وفقا للديانة الكاثوليكية، باعتبار أن مؤسسي المدينة الفرنسيين هم من الكاثوليك.
وتم المطالبة بملكية لويزيانا لفرنسا في عام 1682.
وصمم مهندسان فرنسيان الحي الذي يعرف الآن باسم الحي الفرنسي.
حتى خلال 40 عاما من الحكم الإسباني، ظلت نيو أورليانز فرنسية حيث كانت المدارس تدرس دروسا باللغة الفرنسية، والصحف تصدر باللغة الفرنسية، وكان سكان نيو أورليانز دائما يأخذون أنباء الثقافة والأزياء من فرنسا.
وفي عام 1803 عندما انتقلت نيو أورليانز بشكل دائم إلى الحكم بقي العديد من أسماء الشوارع فرنسيا مثل شوارع بينفيل وإيبرفيل كما تحتفل الولاية بيوم الباستيل.