زاد الاردن الاخباري -
كنا نسمع ونقرأ في السنوات الخمس الماضية عن طائرة قاذفة، شبحية الطراز واستراتيجية من جيل جديد، عصيّة على الرادارات، وكلفت الولايات المتحدة شركةNorthrop Grumman للصناعات الحربية لإنتاجها بسرية تامة، وبمواصفات تجعلها الأكثر تقدما في العالم، بحيث تصبح العمود الفقري لقوة نووية محمولة جواً في المستقبل القريب.
والقليل من المعروف سابقا عن الطائرة كان أكيدا، ومنه أن اسمها B-21 Raider وأن تكتلا تم تكليفه في 2015 بإنتاج 100 منها على مراحل، تتزعمه "نورثورب غرومان" الأميركية، وفقا لما ألمت به "العربية.نت" من الوارد بخبر جديد عنها في وسائل إعلام أميركية وأجنبية، والباقي كان تلميحات خفية، فتحت شهية عدد من الفنانين، فأنتجوا صورا تخيلوا فيها شكلها، وأشهرها الذي نراه في الفيديو المعروض.
إلى أن زال حجاب الغموض
أما المعلومات الأكيدة عنB-21 كما يلخصون اسمها، فكان الحصول عليها مستحيلا طوال سنوات، إلى أن زال حجاب الغموض عن معظمها في بيان أصدره الاثنين الماضي Dough Young نائب رئيس قسم القاذفات بالشركة التي أنتجت 6 طائرات حتى الآن لسلاح الجو الأميركي. كما ورد بالبيان مهم آخر، هو أن الطائرة ستظهر للعيان يوم الجمعة المقبل بشحمها ولحمها في منشأة للتصنيع الحربي تابعة في مدينة Palmdale بولاية كاليفورنيا للشركة.
ومما تمت معرفته أيضا عنB-21 في اليومين الماضيين، أن إنتاج الواحدة منها كلف الخزينة الأميركية بأسعار 2010 أكثر من 550 مليون دولار، أو كثمن حالي قد يصل إلى مليار فيما لو اشترتها دولة ما، وأن جناحها مشابه بشكله لجناح القاذفة B-2 Spirit التي تم إنتاجها قبل 30 عاما. إلا أنB-21 أصغر حجما، وتصميمها أكثر دقة، ورصدها بالرادارات أكثر صعوبة، مع أن B-2 ثورية وفائقة التخفي أيضا، وفق الوارد بسيرتها.
وأكثر ما تم التركيز عليه في مراحل التصميم والتصنيع، هو إبقاء طاقم الطائرة على قيد الحياة وإبعاده عن الخطر ما أمكن "مع قيام خصوم أميركا المحتملين بتطوير ونشر أنظمة دفاع جوي متطورة وجديدة في كل مرة" لذلك هي قادرة على استيعاب حمولات كبيرة من قنابل تقليدية ونووية موجهة بدقة، بحيث تتمكن من اختراق أقوى الدفاعات دون مسها بضرر يصل إلى طاقمها، تماما كالقاذفة B-2 التي خدمت في كل نزاع خاضته الولايات المتحدة طوال السنوات الثلاثين الماضية، وبينه التدخل في كوسوفو واحتلال العراق وأفغانستان