زاد الاردن الاخباري -
لم تكد تمر 9 أشهر على تنصيب زعيم تنظيم داعش الإرهابي الملقب بـ"أبو الحسن القرشي"، حتى أعلن التنظيم مقتله ليلحق بسابقيه.
التنظيم الإرهابي اعترف رسميا، الأربعاء، بمقتل أبو الحسن، دون إفصاح عن ملابسات مقتله أو موقعه، ليخالف هذه المرة ما عهد خلال سابقيه، أبو بكر البغدادي، وأبو إبراهيم القرشي، الذي جاء إعلان مقتلهما عبر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والرئيس الأمريكي جو بايدن.
لكن المتحدث باسم التنظيم الذي يسمى بأبو عمر المهاجر هو الذي أكد أن أبو الحسن القرشي قتل خلال معارك، لكنه لم يكشف عن توقيت ومكان مقتله.
وهذا هو الخليفة الثالث للتنظيم الإرهابي الذي يتم الإعلان عن مقتله، في دليل على الفشل والضعف الذي أصبح عليه التنظيم، الذي لم ينجح حتى في إخفاء قادته، ودليل على نجاح الجهود الدولية في التصدي لإرهاب التنظيم ودحره.
وسواء كان السبب وراء مقتله الخيانة من المقربين منه أو بسبب ضعف تأمينه الذي يؤكد على ضعف التنظيم إلا أنه في النهاية مؤشر على قرب انتهاء التنظيم الإرهابي للأبد.
من هو أبو الحسن؟
وأبو الحسن، هو عراقي الجنسية، وأعلن التنظيم في 10 مارس/آذار، تنصيبه خلفا لـ"أبو إبراهيم القرشي"، بعد مقتل زعيم التنظيم القرشي بـ40 يوما، في عملية أمنية أمريكية في الأراضي السورية، في 3 فبراير/شباط الماضي، عملا بوصيته بحسب رسالة من التنظيم.
ولأبو الحسن؛ كنية ثانية هي "زيد العراقي"، نسبة لجنسيته، ولعمله السابق في التنظيم كأمير لديوان التعليم حصل على لقب "أستاذ داعش".
وأبو الحسن، كان من قيادات الصف الأول في تنظيم داعش الذين بقوا على قيد الحياة، وكونه من "الأمراء العراقيين" فقد كان مقربا من زعيمه الأول، أبو بكر البغدادي، ويتمتع بنفوذ كبير حتى قبل توليه قيادة داعش.
وشغل أبو الحسن قبل توليه قيادة التنظيم، وديوان التعليم، بعدة مناصب بينها أمير ما يسمى بـ"ديوان القضاء والمظالم"، كما عمل مسؤولا عما يسمى بـ"إمارة المكتب المركزي لمتابعة الدواوين الشرعية".
اعتقال لم يتأكد
وفي أيار الماضي، أعلنت وسائل إعلام تركية، اعتقال أبو الحسن القرشي، في عملية أمنية خاصة بإسطنبول، لكن لم يتم الإعلان عن ذلك رسميا من السلطات، وهذا ما أدى إلى التشكيك في تلك الرواية.
من يخلفه؟
وكعادة التنظيم الإرهابي حال اعترافه بمقتل زعيمه إعلان خليفته، والذي أكد اختيار أبو الحسين الحسيني القرشي زعيما جديدا للتنظيم.
ويضفي التنظيم إلى قادته لقب القرشي، لإضفاء شرعية على اختياره، لأنه بحسب مبادئ داعش وعقيدته فإنه يشترط فيمن يتولى زعامة التنظيم أن يكون قرشيا.