زاد الاردن الاخباري -
تسابق رواد منصات التواصل الاجتماعي في كتابة عبارات ساخرة، للتعبير عن نوعية الحوار المتبادل في محادثات ومجموعات الحوار على تطبيق التواصل الاجتماعي واتساب، وذلك في ردة فعل لا مبالية تجاه خبر نشرته مواقع إخبارية متعددة ، يتحدث عن تسريب بيانات 3.1 مليون أردني عبر تطبيق واتساب. إذ اعتبر جمهور المتلقين أن البيانات المسرّبة لا تعدو كونها أحاديث بين أفراد المجتمع عن مجريات حياتهم اليومية، وقد أجمعت أغلبية الآراء على عدم أهمية الخبر أو جدوى تسريب بيانات من هذا النوع.
وقال مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) في تقريره اليوم الأحد، أن الخبر الذي تم تداوله عبر المواقع الإخبارية، لم يُقدّم المعنى المقصودَ من تسريب البيانات بشكل واضح.
وتساءل:" هل المقصود هو تسريب محتوى المحادثات وما فيها من بيانات اجتماعية؟ أم هو سرقة لأرقام الهواتف المرتبطة بحسابات واتساب؟"
وأضاف التقرير، "ولأن جمهور المتلقين مال إلى التفسير الأول، رجّح الأفراد بأن التسريب يتعلق بمحادثات لا تشكل أي أهمية أو خطورة، وذلك لأن عنوان الخبر استخدم عبارة: "تسريب بيانات المستخدمين"، بينما تحدث المحتوى عن بيع أرقام الهواتف المرتبطة بـواتساب".
وأوضح التقرير أن الوسائل المرصودة قامت بنشر الخبر قبل التثبّت من صحته ومن معناه من مصدر متخصص في أمن الشبكات والتطبيقات، بينما كان يتعين عليها التريث لتقديم محتوى إخباري متكامل وواضح، إضافة لتقديم نصائح أو إجراءات احترازية للحفاظ على حساب الواتساب من الاختراق كخاصية “Two-step Verification” مثلًا، والتي تتطلب كتابة رقم سري آخر عند محاولة اختراق الحساب، أو غيرها من الطرق.
ورصد (أكيد) وسيلة إعلام عادت إلى الأمن السيبراني للحصول على إجابات توضيحية، وهذه خطوة جيّدة بالاتجاه الصحيح، بالرغم من أنها نشرت الخبر في اليوم السابق كبقية الوسائل المرصودة.
وأكد، "في كل الأحوال، كان يتوجب التعامل مع الخبر بقدر من الأهمية والمسؤولية، دون الاستخفاف بمعطياته أو نتائجه، إذ إن تسريب البيانات أو أرقام الهواتف ينطوي على خطورة فائقة من حيث استخدام رقم الهاتف في أعمال غير قانونية كالاحتيال وانتحال الشخصية وغيرها في أوساط الإنترنت المخفي أو ما يعرف بـ “Deep Web”. كما أن تسريب حجم هائل من البيانات الاجتماعية للأفراد في زمن الذكاء الاصطناعي، يمكن أن يُسهم في دراسة المجتمع وأنماط سلوكه، لتحقيق أهداف ما".
ورصد (أكيد) مادة إخبارية قديمة نُشرت في نيسان 2021، تحدثت عن تسريب بيانات 3.1 مليون حساب أردني عبر فيسبوك، ما يضع علامة استفهام حول مغزى تكرار العدد 3.1 مليون تحديدًا.