زياد البطاينه - بالامس كان سمو ولي العهد يشعل بيديه الكريمتين شجره الميلاد في مادبا ونحن بالاردن وبالعالم كافه نستعد لتوديع عام اسمه 2022 ونستقبل عام جديد نجيي به ميلاد المسيح عليه السلام
نودع سنه مرت بمرها وحلوها بسوادها وبياضها ، حفرت في قلب الكثير منا من الذكريات الحلوه والمره وأخذت من الكثيرين الكثير الكثير..... سنة مرت من عمرنا لا تعود ولا هي قابلة للتكرار ولا ينفع الندم والحزن بعد رحيلها ... و لن يتوقف العمر في محطة السعادة لكنه يمضي ويجري كأنه حلم يأخذ معه الأشياء الجميلة التي تركت في حياتنا بصمتها الجميلة
هاهي ليلة راس السنه ككل الليالي
وان تكن باردة بردها يقرص القلوب .. لكن البعض منا يابى الا ان يستعد لها ويحتفل خلال ساعاتها مؤذنا بقدوم عام جديد وحظ افضل وتغيير مرتقب ومامول .....
هاهم يودعون العام2022 الذي اسميته عام الاحزان والماسي والحروب ليستقبلوا عاما جديدا... لعله ينقلنا واياهم لساحة فرح ويوم جديد .....
كالعادة في كل عام يبتهج العالم بكل فئاته وشرائحه في ليلة رأس السنة يرقص ويغني حتى الصباح يتمنى وهو يحطم شيئا موهما نفسه انه حطم عام بكل ماحمل من احزان والام وحسرات ......ليستبدله بسنه تمناها ان تكون سعيده.
انها عشية رأس السنة. نعبر منها من نفق مظلم.. نبتهج، ونحتفل، ونطلق الزينات، والألعاب النارية، وتصدح الموسيقا، ......نستدعي الينا الفرح القادم ولعله يأتي هذا العام في سلام، وأمل جديد،
ومن زاويتي ....ارى اننا نحتفل بزائرنا ....والحقد يملأ القلوب بدل المحبه .. نحتفل والعداء قبل التصالح يسبق الأيدي.. نفتقد للسلام ونحن نحتفي بما هو من السلام.
وينسبون العيد للسيد المسيح...... بعيداً عن المعنى العميق لرسالة السيد المسيح في الإخاء والتسامح، والقيم النبيلة السامية...للاخوه للمحبه للمسرة
مع هذا فالامل كبير لعل الغد..... يمسح دمع الحزن والألم.. والناس يتقلبون بين الفقر والغنى.. بين النجاة والبلاء.. بين الجوع والاكتفاء.. .....كلها أحوال يتعرض لها العباد هنا أو هناك. والبشرية عرفت ما عرفته من سوء الأحوال سواء في كوارث الطبيعة، أم فيما تقترفه يد الإنسان من حروب، وعدوان، ونشوب للصراعات والنزاعات، لم ينحصد على إثرها سوى الخسران.
وتلك المناسبات كثيرا ما تثير الشجون ببعض النفوس ، ويزداد معها خفقان القلب ولهيب في الصدر
وحين يرون منازل خالية من الاحباب مليئة بالذكريات .... دموع اصحابها لا تجف ، وشوق لا يبرد ، وألم لا ينتهي ، فتلك الغيمة السوداء حط بها الزمان ...شبح مخيف يحمل اسم الرحيل والهجرة والنزوح لينزع الاحباء من موطنهم ويرميهم على سواحل المحيط جثث هامدة ،اتشح الكون بالسواد وترك للأحبة ذكرى دامعة ....... وآخرون شدوا الرحال الى ديار الغربة لتحميهم وتعطيهم الامن والأمان ، فهم بين الاشتياق لضحكات الطفولة البريئة التي هي
جزء من كيانهم ..من مخيلتهم من خلال اطلال الوطن
ويابى الاصدقاء .....الا ان اشاركهم الاحتفال بهذه الليله ظانين اننا واياهم سنشهد ا بدايه لرحله التغيير التي نبدا بها او خطوه في سنه جديدة بكل ما تحمله من رمز، وقداسة، وروحانيات ترطب الوجدان.. ودون أن يغيب عن ساعاتها ذلك المعنى العميق .....
نعم لتقرع الاجراس ولتسقط الأحزان في بئر عميقة ونحن نرفع الرؤوس نحو شمس سنه جديدة
املين ان لايعود يطغى نحيب الحزن على فرحة اعيادنا قلتوقد شجرةالميلاد بكل بقعه من بقاع الاردن الطهور ......لتظل ندل على الحصن المتين والبيت الجامع وملجا المستغيث والملهوف وعلى ارض مربها الرسول محمد وانبياء الله وتعمد بها اليسوع.... وشعب مؤمن بان لامستحيل .... وكل سنه وانتم سالمين