زاد الاردن الاخباري -
قالت الفنانة الجزائرية نادية بن يوسف إنها لا تفكر في اعتزال الساحة الفنية، لأنها لا تغني ما لا يتعارض مع الدين، كاشفةً عن نيتها التحول إلى أداء المديح الديني، خاصة وأنه الأكثر ملائمة مع طبيعة المجتمع الجزائري المحافظ، على حد تعبيرها.
ورفضت بن يوسف، في مقابلة مع صحيفة الشروق الجزائرية، خلع الحجاب بعد ارتدائه على غرار ما فعلته الشابة الزهوانية، وقالت: "أنا شخصيًا لم أجرؤ على خلعه بعد ارتدائه، خاصة وأنني ارتديته عن اقتناع، كما أن مسيرتي الفنية لم تتأثر به، وأحب أن أقول أن أعمالي زادت، وأحسست أن الله بارك لي فيه بعد التزامي بالحجاب"، ودعت بالهداية للفنانات اللواتي أقدمن على خلع الحجاب بعد ارتدائه.
وعبرت أن أمنيتها في التخصص في المديح الديني في المستقبل، وأوضحت: "سأبذل كل ما في وسعي حتى أنجز ديوانًا في "المديح"، خاصة وأن المجتمع أصبح يقبل عليه بشكل كبير، ولا أعتقد أن الفن يتعارض مع الدين".
وتابعت نادية بن يوسف: لا أظن أن الدين يتعارض مع أداء الأغاني الاجتماعية الهادفة، فهي مثل المعلم الذي يعطي الدروس في التربية والأخلاق في القسم، والشيء نفسه بالنسبة لي كوني فنانةً، فأنا أحرص على أداء أغانٍ تحث على القيم التي ترعرع عليها المجتمع الجزائري، ولهذا أعتقد أنني في الطريق الصحيح.
ومن المنتظر أن تسافر الفنانة الجزائرية إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة، وستشرع بعد ذلك في ألبومها الجديد. وقالت إن نظرتها للحياة لم تتغير بعد زيارتها أول مرة لبيت الله الحرام، وفسرت ذلك قائلة: "أنا في الأصل من عائلة محافظة على غرار بقية العائلات الجزائرية، كنت مواظبة على الصلاة وكل الفرائض، لكن ما كان ينقصني هو زيارة ذلك المكان المقدس، وعندما زرته زاد عشقي له، وما تغير في هو أنني أصبحت أكثر حكمة".
وأضافت أنها لم تفكر مطلقًا في الاعتزال بعد الحج ضمن البعثة التي بادر رئيس الجمهورية بإرسالها إلى البقاع المقدسة، وقالت: أعترف أنه فتح الباب أمامنا، لم أرفض الدعوة رغم أنني كنت مترددة في تلبيتها، فنصحني أشخاص مقربون مني بأداء صلاة الاستخارة، واهتديت إلى موقف، وهو الالتزام بوضع الخمار حتى وأنا على خشبة المسرح، وبقيت في مجال الفن.