أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اعلان صادر عن ادارة ترخيص السواقين والمركبات. أوروبا "مستعدة للرد" في حال حدوث توترات تجارية جديدة مع واشنطن أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات البيت الأبيض: بايدن وماكرون بحثا الجهود الرامية إلى وقف النار في لبنان منتدى الاتصالات يكرم 19 شركة فازت بجوائز الابتكار من 7 دول بالبحر الميت دوري الأمم الأوروبية .. مواجهات نارية في دور الثمانية ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي مجلس النواب ينتخب لجانه الدائمة الاثنين المقبل الترخيص المتنقل ببلدية برقش في اربد غدا إعلام إسرائيلي: الاشتباه بعملية تسلل على الحدود مع الأردن وزير الأشغال يتفقد سير العمل بمشروعي إعادة تأهيل طريق الزرقاء-المفرق وتحسين مدخل الأزرق مصدر إسرائيلي: مذكرة الجنائية ستصعّب سفر نتنياهو لأوروبا مهم من السفارة الأمريكية لطلبة الجامعات الأردنية هيئة الطاقة تدعو شركات التوزيع لتوسيع تركيب عدادات الكهرباء الذكية رئيس كولومبيا: إذا زار نتنياهو وغالانت بلادنا فسنعتقلهما الأرصاد يكشف مؤشرات مقلقة جدا وصافرة إنذار للعالم الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لغزة الأسبوع الماضي أوستن: القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستدخل الحرب ضد أوكرانيا "قريبا" 2391 من حملة الشهادات الجامعية والدبلوم يلتحقون بالتدريب المهني بلدية السلط تغلق مدخل الميامين لمدة 5 ساعات
هل أخطأ رئيس الوزراء؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل أخطأ رئيس الوزراء؟

هل أخطأ رئيس الوزراء؟

07-12-2022 10:13 AM

مكرم أحمد الطراونة - لم يسلم رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة من النقد الشديد منذ مساء يوم الجمعة، إثر مقابلة أجراها مع التلفزيون الأردني، وتصريحات أدلى بها في مجلس النواب. رواد مواقع التواصل الاجتماعي شنوا هجوما شرسا على شخص الرئيس، ولم يتركوا موضعا في جسده إلا وغرسوا فيه سهامهم.
للأسف الشديد، كثير من الناس اختلفوا اليوم؛ ثقافيا وسلوكيا، ولا أريد أن أناقش ذلك في هذا المقال نظرا للمعادلة المعقدة التي باتت تحكم علاقة المواطن بمؤسسات الدولة من جانب، وطبيعة الأردني الذي تغيرت ردود أفعاله، فأصبحت سريعة دون تدبر، ويلجأ دائما إلى إطلاق الأحكام بسرعة كبيرة ودون تمهل.
ما أرغب في البحث فيه هو الشفافية التي يتحدث بها رئيس الوزراء، وهي أمر في منتهى الأهمية، باعتبار أن كل من هو موجود في هذه الدولة هو شريك في صناعتها ومن حقه أن يطلع على وضع البلد من جميع النواحي، ليكون مدركا لحجم التحديات التي تواجهنا، وسبل التعاون لتجاوزها. لكن في كثير من الأحيان تكون هذه الشفافية نقمة على صاحبها، حتى لو جاء تقديمها بطريقة فيها ما يكفي من الحكمة.
نعود لنقول إن الخطاب الإعلامي للدولة من أهم الأدوات التي قد تجعل من المواطن شريكا، أو شخصا ناقما، وفي كلتا المناسبتين لم يكن هذا الخطاب مناسبا، لا من حيث التوقيت، ولا من حيث طريقة الطرح، رغم أن مضمونه طبيعي جدا، فلا يعيب الرئيس أنه كان رياضيا ويلعب كرة القدم، كما لا يعيبه أن يؤكد أن الدولة لا تملك ترف مواصلة تقديم الدعم!
إذا، أين أخطأ الرئيس طالما أن ما تحدث به أمر طبيعي وحقيقي؟
عند إجراء أي حوار مع شخصية كرئيس الوزراء، فهناك بالعادة تنسيق بين المؤسسة الإعلامية المستضيفة والضيف بخصوص محاور اللقاء والأسئلة، وقلما يخرج الإعلامي عن سياق هذه المحاور، وفي حال حدث ذلك فلا بد وأن يكون لدى الضيف سرعة بديهة لتجاوزها بطرق عدة. لكن رئيس الوزراء لم ينجح في هذا السياق!
بداية، فإن توقيت المقابلة لم يكن مناسبا لأن لا جديد لدى الدولة، وليس الرئيس وحده، لتقدمه للأردنيين الذين لا يثقون بالحكومة، ويتنمرون على كل شيء. لقد أخطأ الرئيس في تقدير ذلك، إضافة إلى تعمد طرح أسئلة شخصية في وقت يريد الناس أن يطمئنوا على استقرار الأمور، وفي الوقت الذي يعانون فيه من ارتفاعات في أسعار كل شيء وآخرها المشتقات النفطية. هذا أمر ترك انطباعا سلبيا عند المواطنين، انعكس على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي بنقد حاد.
وفيما يتعلق بما حدث في مجلس النواب، فقد بدا واضحا أن النواب نجحوا في استفزاز الرئيس الذي أكد في كلمته الشفافية وأورد الكثير من الحقائق، لكن أيضا في وقت غير مناسب أبدا، فتحولت هذه الشفافية إلى نقمة على الدكتور الخصاونة وحكومته، كان من الممكن تفاديها بخطاب أكثر هدوءا عبر الاستفادة من تردي شعبية أعضاء المجلس، وإيمان الناس أن غالبيتهم يبحثون عن مصالح شخصية وشعبويات غير بناءة.
في العموم لم يخطئ الرئيس بتصريحاته في المقابلة التلفزيونية وفي مجلس النواب بالمطلق، بقدر ما أخطأ في معالجة ما تعرض إليه في المناسبتين دون الأخذ بعين الاعتبار جميع الظروف المحيطة بتوقيت تصريحاته. نعم؛ نحن في حاجة إلى مسؤولين يمارسون الشفافية عن قناعة بمبدأ الشراكة بين المسؤول والمواطن، ولكن ينبغي أن تكون هذه الشفافية في سياقها الطبيعي، ووقتها الصحيح!








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع