زاد الاردن الاخباري -
يعمل باحثون من جامعتي إدنبرة وهيريوت وات، في إسكتلندا على تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي وروبوتات اجتماعية للكشف عن التهابات المسالك البولية في وقت مبكر.
والتهاب المسالك البولية هو عدوى تصيب أي جزء من جهازك البولي: الكلى والحالبين والمثانة والإحليل. وتشمل معظم الالتهابات الجزء السفلي من المسالك البولية (المثانة والإحليل)
ويصيب التهاب المسالك البولية نحو 150 مليون شخص في جميع أنحاء العالم سنويًّا؛ ما يجعله أحد أكثر أنواع العدوى شيوعًا، عند تشخيصها مبكرًا، يمكن علاجها بالمضادات الحيوية.
لكن إذا ترك التهاب المسالك البولية دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى تسمم الدم وأضرار بالكلى وتصل المضاعفات إلى حد الوفاة.
ويهدف المشروع البحثي المشترك بين الجامعتين، والذي يأتي تحت باسم FEATHER إلى تقليل عدد النتائج السلبية الخطيرة التي يمكن أن تنتج عن التشخيص المتأخر أو الخاطئ لالتهابات المسالك البولية وتقليل كمية المضادات الحيوية الموصوفة للمصاب.
يمكن أن تكون العلامات المبكرة لالتهاب المسالك البولية بمثابة تحد لاكتشافها لأن الأعراض تختلف حسب العمر والظروف الصحية الحالية.
ولا توجد علامة واحدة على العدوى، ولكن هناك مجموعة من الأعراض التي قد تشمل الألم ودرجة الحرارة والتبول المتكرر والتغيرات في أنماط النوم وغيرها.
ستجمع منصة FEATHER نقاط البيانات هذه وتحللها للإبلاغ عن علامات العدوى المحتملة قبل أن يدرك الفرد أو المهنة أن هناك مشكلة
ولمعالجة هذه المخاوف، يعمل الباحثون مع شركاء في صناعة قطاع الرعاية من أجل تزويد الباحثين في المشروع بإحصاءات المستخدم؛ من أجل تطوير أساليب التعلم الآلي والتفاعلات للروبوتات المساعدة اجتماعيًّا لدعم الاكتشاف المبكر للعدوى المحتملة ورفع تنبيه لكي يقوم الأطباء بالفحص والتحقق.
وسيجمع المشروع بيانات مستمرة حول الأنشطة اليومية للأفراد في منازلهم عبر أجهزة استشعار يمكن أن تساعد في تحديد التغييرات في السلوك أو مستويات النشاط وتحفيز التفاعل مع روبوت مساعد اجتماعيًّا.
ستجمع منصة FEATHER نقاط البيانات هذه وتحللها للإبلاغ عن علامات العدوى المحتملة قبل أن يدرك الفرد أو المهنة أن هناك مشكلة.
قال البروفيسور كيا نازاربور، رئيس المشروع وأستاذ الصحة الرقمية في كلية المعلوماتية بجامعة إدنبرة: "ستساعد منصة البيانات الفريدة هذه (FEATHER) الأفراد والمهن والأطباء على التعرف على علامات التهابات المسالك البولية المحتملة في وقت مبكر جدًّا، ما يساعد على إجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
وأضاف نعتقد أيضًا أن ذلك سيساعد في تقليل كمية المضادات الحيوية التي يتم وصفها بالضرورة كغطاء في أثناء انتظار نتائج المختبر.
وذكر أنه باعتبار أن التهابات المسالك البولية هي السبب الثاني الأكثر شيوعًا لوصف المضادات الحيوية، فإن العدوى تسهم بشكل كبير في المشكلة المتفاقمة المتمثلة في البكتيريا المقاومة للعقاقير، ومن هنا فهناك ميزة واسعة النطاق للمجتمع في تنفيذ تشخيص أفضل لالتهابات المسالك البولية مبكرًا.