زاد الاردن الاخباري -
قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله توفيق كنعان، إن اللجنة ترى أن تأكيد مضامين البيان الختامي ( اعلان الرياض) للقمة العربية الصينية، على الوصاية الهاشمية يدل على الاحترام والتقدير الدولي لمكانة جلالة الملك عبد الله الثاني ودبلوماسيته المتواصلة لدعم القضية الفلسطينية.
واكد في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، اليوم السبت، أن مضامين “اعلان الرياض” جاءت منسجمة مع التطلعات والمطالب الشرعية الدولية المنادية للسلام، بما في ذلك حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته على ترابه الوطني.
وأضاف أن البيان الختامي يبرهن أيضا على مدى أهمية الموقف والدور الأردني التاريخي شعباً وقيادة في الدفاع ومساندة الأهل في فلسطين والقدس، ومركزية الوصاية الهاشمية في الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس، باعتبارها تشكل مع الرباط والصمود المقدسي السد المنيع الذي يحمي المدينة من التهويد، خاصة في ظل التطورات الميدانية المتسارعة من القتل والاعتقال واقتحام المدن والاعدامات الميدانية ضد المدنيين العزل واقتحامات المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى من قبل المستوطنين بحماية ومشاركة شرطة وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
يشار الى ان القضية الفلسطينية وجوهرتها القدس، كانت حاضرة بقوة في المباحثات الرئيسية في القمة العربية الصينية التي استضافتها السعودية امس الجمعة.
وانطلاقاً من موقع القضية الفلسطينية المتقدم في سلم الأولويات العربية والإقليمية فلم يغب ملفها عن مناقشات القمة وبيانها الختامي، الذي أكد في البند الرابع منه على ضرورة حل القضية الفلسطينية وفق حل الدولتين باقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، اضافة الى المطالبة بانهاء الاحتلال ووقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، والتأكيد على بطلان الاجراءات والانتهاكات الإسرائيلية الرامية لتغيير الوضع التاريخي القائم في مدينة القدس.
وفيما يتصل بالوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، اكد “اعلان الرياض” اهمية دور الوصاية الهاشمية في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية والحفاظ على الهوية العربية للمدينة التي تتعرض لهجمة تهويد واسرلة مرفوضة.
من جهة اخرى، اوضح كنعان، ان اللجنة تؤكد اهمية العلاقات العربية الصينية ودورها في تعزيز الموقف الصيني المساند للقضية الفلسطينية والتمسك بقرارات الشرعية الدولية، خاصة أن الصين عضو دائم في مجلس الامن.
واشار الى ان مندوب الصين في مجلس الامن عبر عن هذا الموقف سابقاً بقوله :” ما ينقص حل القضية الفلسطينية ليس خطة كبرى بل ضميرٌ حي لإقرار العدالة، ولا يحق لاحد استخدام الفيتو بشأن مستقبل ومصير الشعب الفلسطيني”.
وحول تأييد الصين وادراكها لدور الوصاية الهاشمية في تحقيق السلام، قال كنعان انه طالما اكدت الدبلوماسية الصينية على ذلك من خلال المنتديات والمؤتمرات التي تعقدها ومنها منتدى التعاون الصيني العربي المنعقد في بيجين عام 2017 الذي ثمن الموقف والرعاية الأردنية للمقدسات في القدس.
واعتبر ان الاجماع في القمة العربية الصينية يعبر عن الارادة الدولية المتفقة على ضرورة التزام اسرائيل بالسلام العادل، ووقفها العاجل والفوري لحملة التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني، فعليها اذا ارادت السلام كما تدعي أن تتقيد بالقرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وعدم الاستمرار في سياسة اضطهاد وقتل الانسان العربي الفلسطيني صاحب الارض والمقدسات، وعلى قادة اسرائيل بمن فيهم زعماء الاحزاب الدينية الصهيونية الاقتناع بان استراتيجية الانتهاكات ستقود المنطقة لحرب دينية لا يمكن التنبؤ بنتائجها، ولن يحققوا احلامهم باقامة مشروع اسرائيل الكبرى وتفريغ فلسطين العربية من اهلها.
ودعا قادة الاحتلال الاسرائيلي الى التيقن بان ارتباط القدس ومقدساتها مع المسلمين والمسيحيين في كافة ارجاء العالم هو ارتباط تاريخي وعقائدي لا يمكن التنازل عنه امام اساطير الصهيونية المختلقة المزورة، مؤكدا ان الأردن سيبقى السند للأهل في فلسطين والقدس مهما بلغت التضحيات وكان الثمن.