زاد الاردن الاخباري -
بـ"القبلات والأحضان"، هكذا استقبل القادة الأوروبيون، زوجة رئيس أوكرانيا، التي حضرت إلى العاصمة باريس، أملا في المزيد من الدعم لبلادها.
فما إن وطئت أقدام زوجة الرئيس الأوكراني أولينا زيلينسكي، المكان الذي عقد فيه المؤتمر، حتى كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل في استقبالها.
وبقبلة خفيفة على وجنتيها، حياها الرئيس الفرنسي، فيما كانت زوجته سيدة فرنسا الأولى بريجيت ماكرون حاضرة بتحية مماثلة، هدفت من خلالها لإظهار الدعم الفرنسي والأوروبي لأوكرانيا.
وبعد الاستقبال الحافل من القادة الدوليين والأوروبيين الذين اجتمعوا اليوم الثلاثاء في العاصمة الفرنسية باريس، كان لحضور زوجة الرئيس الأوكراني أولينا زيلينسكي مفعول سحري جلب لبلادها دعمًا فاق التوقعات والآمال الأوكرانية.
ففيما كان طموح كييف 800 مليون يورو، تمكن المؤتمر الذي حضره 70 وفدًا من دول ومنظمات دولية، من جمع هبات بحوالي مليار يورو، لمساعدة السكان في تحمّل فصل الشتاء.
ولم تكن سيدة أوكرانيا الأولى وحدها من حضرت المؤتمر من بلادها، بل إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي، حضر بكلمة له بثت في المؤتمر، دعا فيها فرنسا إلى إعادة إعمار بعض المناطق في بلاده.
وقال فولوديمير زيلينكسي، إن بلاده بحاجة إلى مليارات الدولارات لإعادة إعمار البنية التحتية المتضررة من الحرب، مضيفًا: أنقذنا ملايين الأرواح من الجوع عبر تصديرنا المواد الغذائية للدول الفقيرة كإثيوبيا واليمن.
ومع اقتراب الأزمة الأوكرانية من شهر الحادي عشر وتعثر الوصول إلى شاطئ السلام، بدت "الحرب" في الأيام الأخيرة على أبواب منعطف "خطير".
ذلك المنعطف والذي حضرت روسيا على أزقته بضرباتها المكثفة على البنية التحتية في البلد الأوراسي، كانت في المقابل أوروبا التي تعيش أجواء "الحرب" التي اندلعت على أبوابها في الموعد، بمساعدات عسكرية وإنسانية ومادية، تتطور مع تطور تلك الأزمة.
إلا أن الفترة الماضية والتي خبا فيها أثر المساعدات الأوروبية مع وقع الأزمات التي تعيشها القارة العجوز جراء الأزمة الأوكرانية، دفع كييف إلى حث حلفائها إلى المزيد، وخاصة بعد الهجمات الروسية على البنية التحتية التي جعلتها تعود إلى عصور ما قبل الكهرباء.
وعن ضخ المساعدات الأوروبية في شرايين كييف، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الثلاثاء، إن قيمة "المساعدات تبلغ وحتى تفوق مبلغ 800 مليون يورو" الذي طلبه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي.
وأوضحت الوزيرة الفرنسية أن من أصل مبلغ المليار يورو، ستُخصص 415 مليونًا لقطاع الطاقة و25 مليونًا للمياه و38 مليونًا للغذاء و17 مليونًا للصحة و22 مليونًا لوسائل النقل فيما لم يتمّ تقسيم المبلغ المتبقي ويبلغ 493 مليونًا، مضيفةً أنها ذلك يشمل تبرّعات عينية أو نقدية.