زاد الاردن الاخباري -
أكدت مصادر متقاطعة ومواقع إعلامية في محافظة السويداء جنوب سورية، اعتقال مرعي رويشد الرمثان الملقب بـ"أبو حمزة" الذي يعتبر أشهر تاجر ومهرب للمخدرات في الجنوب السوري والذراع الرئيسي لـ"حزب الله" اللبناني في نقل المخدرات إلى داخل الأراضي الأردنية.
وذكر موقع "الراصد" المحلي، أن الرمثان اعتقل على يد أبو شعيب محمد غالية نائب رئيس مفرزة الأمن العسكري في مدينة صلخد جنوب السويداء، الذي كان يعد أحد أبرز المقربين منه لفترات طويلة، حيث سُلم إلى إدارة الأمن العسكري التابع للنظام السوري في دمشق.
وبحسب الموقع، فإن تسليم أبو شعيب للرمثان كان ضمن صفقة كبرى لإخراج الأول من تورطه في تهم تتعلق بتقاسم حصص من تجارة المخدرات.
وأكد الناشط الإعلامي حمزة المعروفي، أن تحقيقات جرت مع أبو شعيب منذ أيام بتهم الاتجار بالمخدرات والمساهمة بنقلها وتهريبها عبر الحدود إلى الأردن، قادت إلى اعتقال الرمثان، مشيراً إلى أن الأمن العسكري يحاول تبييض صورة النظام أمام العالم، وتحديدًا أمام الأردن، لكن الحقيقة وراء ذلك هي صراع على تقاسم الحصص والمواقع داخل الأفرع الأمنية السورية التي بات اعتمادها الكلي على تهريب وترويج المخدرات.
وأضاف المعروفي أن هذا الأمر استدعى توجه رئيس فرع الأمن العسكري في الجنوب العميد لؤي العلي من مقره في درعا إلى دمشق للقاء رئيس الإدارة اللواء كفاح الملحم في الوقت الذي تسربت فيه معلومات عن خلافات طارئة بين الرجلين المتنافسين على السلطة؛ أدت إلى اعتقال الرمثان ونقله مباشرة إلى دمشق.
ويعتبر الرمثان المنحدر من قرية الشعاب أقصى الجنوب الشرقي لمحافظة السويداء من أهم تجار المخدرات، والناقل الأول لها من سورية إلى الأردن، وفق تقارير إعلامية عديدة تحدثت عن علاقته المباشرة مع الأمن العسكري وتنسيقه مع عصابات المخدرات في الجنوب التابعة لـ"حزب الله" اللبناني، ومنهم عصابة راجي فلحوط التي انتفض عليها أهالي السويداء في شهر يوليو/ تموز الماضي، وعصابة ناصر السعدي المتمركزة في منطقة صلخد.
ويعرف عن الرمثان علاقته المباشرة مع ممثلي "حزب الله" والقوى الإيرانية في الجنوب السوري، حيث تشير التقارير الصحافية إلى شراكته سابقاً مع تاجر المخدرات المدعو أحمد جعفر أبو ياسين الذي قتل على يد فصيل "شيوخ الكرامة" في مدينة صلخد في العام 2018.
ويعتبر الرمثان أيضاً من أهم أذرع البطش الأمنية في الجنوب السوري، حيث اشترك مع مجموعته في معركة "خازمة" جنوب شرق السويداء، التي جرت في شهر يونيو/ حزيران الماضي وأدت إلى محاصرة سامر الحكيم القائد العسكري لحزب اللواء السوري وتصفيته، عدا عن القبض على عدد من أفراد مجموعته، حيث ساهم الرمثان بحصار قرية خازمة التي لجأ إليها الحكيم وجماعته، وقطع طريق هروبهم إلى البادية بالاشتراك مع فرع الأمن العسكري، عصابات السويداء.
وسبب الرمثان أزمة كبيرة على الحدود الأردنية السورية، دفعت بالأردن لتعزيز قواته على الحدود الجنوبية، والاشتباك الدائم بالأسلحة مع مهربي المخدرات، حيث قتلت وأصابت القوات الأردنية العديد منهم خلال الأشهر القليلة الماضية، وصادرت كميات كبيرة من أنواع المخدرات المتوجهة إلى أراضيها.