زاد الاردن الاخباري -
أعلنت هيئة النزاهة العراقية، السبت، أنها كشفت تلاعبا في توزيع المنتجات النفطية على النازحين في محافظة كركوك الواقعة على بعد 255 كلم شمالي بغداد.
وأوضحت الهيئة في بيان أنه تم إلقاء القبض على "رئيس وأعضاء لجنة في شركة توزيع المنتجات النفطية في كركوك"، مشيرة إلى أن التلاعب يرتبط بتوزيع أكثر من 2.6 مليون لتر من "النفط الأبيض"، الذي يستخدم في التدفئة.
وكشفت التحقيقات أن القضية ترتبط بالتوزيع للنفط الأبيض خلال الفترة ديسمبر 2021 – يناير 2022، إذ وجد المحققون "بصمات متشابهة يشوبها التلاعب والتزوير" في قوائم التوزيع، وفقا للهيئة.
وأشارت الهيئة إلى أن "أغلب الأسماء المثبتة في القوائم" غير الصحيحة كانت "وهمية".
وأكد المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين، علي عباس جيهانكير لموقع "الحرة" إن حصة "النازحين من النفط الأبيض لم تتأثر"، مبينا أن "القوائم الموجودة لديهم صحيحة ولأشخاص محددين".
وأضاف أن المعلومات عن قضية التلاعب تكشف وجود إضافات "على قوائم الأسماء"، بحيث تم تعظيم الكميات المخصصة للنازحين، ليستفيد منها "أشخاص بعينهم".
وأوضح جيهانكير أن الوزارة التقت أكثر من مرة مع "لجان من هيئة النزاهة، وزودتهم بقوائم وقاعدة البيانات الصحيحة للنازحين المستحقين للحصول على النفط الأبيض".
وأشار إلى أن القضية ليست بالجديدة، وهي تعود لأشهر سابقة.
وكانت هيئة النزاهة قد أكدت أنه تم تنفيذ أمر قبض بحق المتهمين من رئيس وأعضاء لجنة توزيع النفط كركوك، وتم تحويل القضية إلى محكمة تحقيق كركوك المتخصصة بالقضية، استناداً إلى أحكام المادة (331) من قانون العقوبات.
وتنص المادة 331 من قانون العقوبات العراقي على أنه "يعاقب بالحبس وبالغرامة أو إحدى العقوبتين "كل موظف أو مكلف بخدمة عامة ارتكب عمدا ما يخالف واجبات وظيفته أو امتنع عن أداء عمل من أعمالها بقصد الإضرار بمصلحة أحد الأفراد أو بقصد منفعة شخص على حساب آخر أو على حساب الدولة".
ومنذ عام 2006 كانت مدينة كركوك واحدة من المدن التي استقبلت العائلات النازحة من المدن التي شهدت عمليات عسكرية، فيما كشفت دائرة الهجرة والمهجرين في المحافظة في يوليو 2021 أن حوالي 45 ألف نازح لا يزالون يعيشون في كركوك.