زاد الاردن الاخباري -
طور علماء في جامعة كوينزلاند الأسترالية نموذجًا تقنيًا يمكّن لاعبي كرة القدم من تحسين فرصهم بتسديد ركلات جزاء ناجحة بدقة وبساطة من خلال إستراتيجيات محددة.
وتضمنت 39% من نهائيات كأس العالم، منذ العام 1986، ركلة جزاء، أو حسمت بركلات الجزاء، بما في ذلك بطولتا 1994 و2006.
أردنا من خلال النموذج المطور الجديد معرفة كيف يمكن، حتى لأفضل لاعبي كرة القدم، تحسين فرصهم في النجاح في ضربات الجزاء.
واعتمد العلماء المشاركون بتطوير هذا النموذج على تحليل الإستراتيجيات الحالية والسابقة المستخدمة من قبل مسددي ركلات الجزاء وحراس المرمى، وصمموا نموذجهم الخاص، لتمكين المدربين من تحديد الإستراتيجية المثلى لتسديد لاعبيهم ركلات الجزاء ضد حارس مرمى معين.
وأوضحت خريطة حرارية نشرها العلماء القائمون بالنموذج المطور، الموقع المحتمل للكرة عند الركل بسرعات مختلفة بالقدم اليمنى بعدة سرعات (أ- أبطأ، ب- سرعة متوسطة، ج- أسرع) مع القدم اليسرى بأقصى سرعة (د).
وقال البروفيسور روبي ويلسون، رئيس مجموعة أبحاث كرة القدم بجامعة كوينزلاند، إن "نتيجة ضربة الجزاء يتم تحديدها من خلال تفاعل معقّد بين مسدد الركلة وحارس المرمى، وعادة ما يكون أداء اللاعب مقيدًا بخياراته التفضيلية للتسديد (بالقدم اليمني أم اليسرى، سرعة الركلة وقوتها)، لكن هناك مجموعة من الإستراتيجيات للتغلب على تلك القيود".
وتابع ويلسون: "على سبيل المثال، إذا ركل اللاعب الكرة بسرعة عالية، تنخفض دقة التسديدة، وإذا تحرك حارس المرمى مبكرًا على خط المرمى، تقل احتمالية تحركه في الاتجاه الصحيح".
وأشار "ويلسون" إلى أن كل لاعب بما في ذلك النجوم العالميون، مثل: كريستيانو، رونالدو، وليونيل ميسي، لديهم مجموعة من السرعات والمواضع المتعددة يعلمون أنه حين يتم اختيارها للتسديد ستكون الركلة أفضل أم أسوأ.
وأوضح ويلسون: "أردنا من خلال النموذج المطور الجديد معرفة كيف يمكن حتى لأفضل لاعبي كرة القدم تحسين فرصهم في النجاح في ضربات الجزاء".
وأضاف ويلسون: "غالبًا ما ركزت النماذج السابقة إما على الكرات أو حراس المرمى بشكل مستقل، لكن نماذجنا تفحص نقاط القوة والضعف في كليهما، مما يجعلها أكثر دقة وأبسط بكثير".
وقال: "من خلال مراعاة نطاق سرعات التسديد المحتملة لكل لاعب، والموقع المستهدف في المرمى، واختيار القدم، وتكنيك الركل، يقدم نموذجنا تقييمًا مفصلًا لإمكانيات تنفيذ ضربات الجزاء، ويزود اللاعبين بمجموعة من الإستراتيجيات التي يمكن استخدامها ضد حراس مرمى مختلفين".
وتابع ويلسون: "على سبيل المثال، قد يكون للاعب إستراتيجية مختلفة ضد حارس مرمى متوسط يميل إلى التحرك 200 مللي ثانية قبل ركل الكرة مقارنة بحارس مرمى يميل إلى التحرك لاحقًا".
وشدد على أن "ركلات الجزاء هي الطريقة الوحيدة الأكثر أهمية لتسجيل هدف في كرة القدم". مؤكدًا أنه "من مصلحة أي مدرب تحليل نقاط القوة والضعف في كل من تسديد ضربات الجزاء كما فعلنا في دراستنا، لتحديد إستراتيجيتهم المثلى، يستغرق الأمر بضع جلسات تدريبية فقط، ويمكن أن يحدث فرقًا في مباراة كبيرة".