زاد الاردن الاخباري -
صُدمت الإعلامية شهد الجنفدي بفرمان حوثي يقيد تنقل النساء بلا محرم وذلك بعد ذهابها إلى أحد مقار مليشيات الحوثي للحصول على تصريح.
فالشابة اليمنية ذهبت ووالدتها إلى مكتب "شؤون المرأة والطفل" في العاصمة صنعاء الخاضعة للحوثيين من أجل الحصول على تصريح للعمل الميداني لكنها تفاجأت أن مليشيات الحوثي تطلب حضور والدها أو شقيقها.
وأعربت الجنفدي على حسابها في "فيسبوك" عن صدمتها باستحداث مليشيات الحوثي آلية جديدة تنتهك حرية النساء، وقالت "قدهم بيقتحموا حياتنا بالقوة وبالغصب وهذا لا موجود لا بقانون ولا دستور، وكل فترة بتزيد التضييقات ومفيش لها أي مبرر أو حجة".
وأضافت "ذهبت وأمي إلى مكتب شؤون المرأة والطفل بصنعاء للحصول على تصريح عمل لكن المدير رفض اعطائي ذلك وطلب إفادة عاقل الحارة وإفادة من مكان العمل وصور للهويات الشخصية لأخي أو أبي بزعم "وقرن في بيوتكن".
الإعلامية شهد هي واحدة من ملايين اليمنيات اللاتي أصبحن في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي أشبه برهائن في منازلهن بعد منعهن من التنقل والعمل الميداني.
وفرضت مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا آلية قمعية جديدة في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها تنتهك حق النساء اليمنيات في التنقل وتعيد الوصاية على المرأة باعتبارها شخصا غير مؤهلا للتحكم بحياته.
مخاوف حقوقية وقالت منظمة ميون لحقوق الإنسان اليمنية في بيان إنها تحصلت على وثائق رسمية تؤكد تعميم مليشيات الحوثي لأجهزتها الأمنية بمنع تنقل النساء ومغادرتهن إلى أي مناطق أخرى إلا بوجود وصي (محرم) أو أخذ موافقة أمنية عليا تتيح لها التنقل.
ونددت المنظمة باستحداث مليشيات الحوثي آلية قمعية جديدة للنساء، مشيرة إلى أن "إلزام المرأة اليمنية بوجود رجل (محرم) أو استصدار مذكرات موافقة مبدئية من السلطات الأمنية لتتمكن من التنقل يعد انتهاكا سافرا لحقوق الإنسان والمرأة وقيم المجتمع اليمني وأعرافه".
وأضاف البيان: "تتشارك منظمة ميون المخاوف مع منظمات وناشطين حقوقيين من خطورة تلك القرارات والانتهاكات الحوثية التي تمارس ضد النساء وحقوقهن".
ودعا البيان المجتمع الدولي للتنديد بهذه الآلية القمعية التي تنفذها الأجهزة الأمنية التابعة لمليشيات الحوثي، والحيلولة دون استمراريتها.
تقييد حرية النساء وكانت مليشيات الحوثي فرضت مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري فرمانا يلزم المطاعم في صنعاء بأخذ وثائق "عقد الزواج" من العائلات لدى ارتياد المطاعم في قرار يستهدف منع النساء من ارتيادها بدون رجل (محرم).
ويحاول الحوثيون تقليص الفضاء العام على اليمنيات على خطى تنظيم داعش الإرهابي بحظر سفر النساء بلا محرم ومنعهن من تلقي الخدمات الصحية على يد الأطباء والتمهيد لحظر تعليم المرأة.
يأتي ذلك بعد أن وجهت مليشيات الحوثي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي محلات التصوير الفوتوغرافي بمنع تصوير أي امرأة ما لم تكون الصورة المطلوبة للوجه فقط في حالات الضرورة وأن يتم منع تواجد أي عمال أو فنيين في محلات تصوير تقصده نساء وأن يكون العاملون من النساء فقط.
كما سبق واستهدفت القيود الحوثية الطالبات في الجامعات الخاصة والمعاهد المتخصصة من خلال منع تواجد الطلاب والطالبات في قاعة واحدة على أن يتم الفصل بين الجنسين وتخصيص فترتين للدراسة صباحية للطالبات ومسائية للطلاب.
وتفرض مليشيات الحوثي معايير مشددة على النساء بما فيه رقابة صارمة على المرأة العاملة في المنظمات والمعاهد الأجنبية بزعم إنها "حرب ناعمة" تنشر الانحلال وتؤخر النصر من الله، وفقا للانقلابيين.