زاد الاردن الاخباري -
لطالما شعرت بسعادة غامرة وأنا أتابع الجهد المضني، غير المسبوق، الذي تجود به المهندسة الخبيرة والأديبة البارعة الإنسانة النبيلة هناء الرملي لحماية مجتمعاتنا العربية وأجيالنا الجديدة، خصوصا من مخاطر سوء استخدام الشبكة العنكبوتية ووسائل التواصل الاجتماعي حقيقة مما يؤلمني كثيرا تجاهل غالبية العوائل العربية لذلك، وترك أبنائها فريسة سهلة لهذه المخاطر المدمرة، وأجد أن حرص الأديبة الخبيرة، يفوق حتى حرص واهتمام عوائلهم بهم، في عصرنا هذا كل العوائل تشكوا من التداعيات السلبية لهذه المخاطر على أفرادها الشكوى والتذمر بشكل صادم لكون تداعياتها، تتفجر، تتفاقم، وتتشظى بصورة مخيفه، مفزعة ومروعة، لذلك ما إن علمت قبل عام تقريبا بعزم الخبيرة على إصدار رواية، كنت متيقِّنا أنها ستكون رواية العصر، الرواية الفريدة من نوعها، الرواية الضرورة، لكوني أعلم أن الخبيرة ستجمع بين خبرتها في هذا المجال، ومهاراتها الأدبية والفكرية الثقافية الاجتماعية والمعرفية والخبيرة الأديبة هي الأولي بهذا المجال، ومما يرفع مكانتها أكثر، لطفها ونزعتها الإنسانية وتواضعها الجم، وسيتميز عملها هذا بأسلوب مشوق يستهوي الجميع لقراءتها، لذلك اجتاحتني فرحة عارمة حين صدرت الرواية، هي بحق إضافة عربية كبيرة وتاريخية للمنجز العالمي الأدبي، الثقافي، الفكري والمعرفي، أتمني على كل أسرة أن تحرص على قراءتها وان تكون في مقدمة مما تطلع عليه أبنائها. وأن تدرس في مختلف مؤسساتنا التربوية التعليمية والثقافية. كانت الخبيرة تقدم نصائح بحجم هائل، لكون أضرار هذه المخاطر هائلة ومدمرة، لذلك كانت خطوتها بمواصلة تقديم خبراتها المتراكمة هذه عن طريق هذا النوع الشامل والمتميز من الأدب هي خطوة حكيمة موفقة تماما، مطلوبة، مرغوبة، ولا بد منها. بل بغير هذا الأسلوب لا تكتمل رسالتها النبيلة. بأسلوبها الجديد هذا ستكون حصيلة خطوتها هذه الهامة، جدا مؤثرة، فاعلة ونافذه.بالطبع مخاطر سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي تطال كل عائلة في شرق العالم وغربة، لكن في الغرب، هناك بعض الحد والتحجيم منها، بينما في عالمنا العربي يساهم قلة الوعي المعرفي بها، والانفلات المفرط في استخدامها في تفاقم تداعياتها على مجتمعاتنا، يضاف لذلك إن أعدائنا بالغوا التفنن في استغلالها ضدنا، خصوصا في استهدافهم لأجيالنا الجديدة بشكل فظيع بشع ومروع. لا أقول مبروك للأديبة بصدور روايتها إن فعلت ذلك فهذا يعني أني لم افهم الأديبة جيدا، وسيزعجها ذلك حتما، الخبيرة ليس هدفها تقديم رواية أو الشهرة والنجومية، بل تقديم نصائح ومعالجات، ورؤى بأسلوب جدا شائق وجذاب لخدمة أمتها والإنسانية، لذلك أقول مبروك لنا جمعاء. لقد احتل الصدارة منجزها التاريخي الهام والقيم، ميس طفلتي الافتراضية لأهمم الكتب في العالم لهذا العام، وجاء إلى جانب أشهر روايات غوته، وهذا فخر كبير لها، ولأمتها وللإنسانية، ومن الأكيد لو تم قراءة هذا العمل الروائي غير المسبوق بنوعه بتمعن، وبشكل أعمق وأوسع، لكان فوق كل الكتب الأخرى، ومثلما كانت القدس منارة عطاء وسلام ومحبة للناس جمعاء، وستبقى كذلك ستبقى ميس طفلتي الافتراضية، منارة معرفية أدبية فكرية متوهجة لكل عائلة تشاركنا الحياة على كوكبنا الأرضي هذا، أبناء القدس قدموا للامة والإنسانية اكثر مما قدمت الأمة والإنسانية لها. قبل صدور الرواية كانت الخبيرة الأديبة الإنسانة هناء الرملي في كل بيت عربي، أو غير عربي، وبعد صدور روايتها ميس .طفلتي الافتراضية بات حضورها أكثر تواجدا وفاعلية وتوهجا