زاد الاردن الاخباري -
كشفت النيابة المصرية، يوم الخميس، تفاصيل جديدة صادمة في واقعة مقتل موظفة بمستشفى، والمعروفة إعلاميا بـ"سيدة بورسعيد"، على يد ابنتها وصديقها الذي لم يتجاوز الـ15 عاما.
وأثارت الجريمة غضبا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، وسط تداول منشورات للسيدة المقتولة تتضمن صورا مع ابنتها المتهمة وهي تعبر عن حبها الشديد لها.
وأشارت النيابة المصرية، في بيان لها، إلى أنه تبين من خلال التحقيقات أن "المتهمين بيّتا النية وعقدا العزم على قتل الأم؛ حتى لا تفضح أمر علاقتهما الآثمة".
وأضاف البيان أنهما "قتلاها بعصًا خشبية مُثبَّت فيها مسامير، ومطرقة وماء مغلي وسكين وكأس زجاجية مكسورة، محدثيْن بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياتها".
وتبين أن المتهمين "خطّطا لجريمتهما وتحينا يوما لتنفيذ المخطط، مكنت المتهمة فيه صديقها المتهم من دخول البيت خِلسة أثناء نوم والدتها المجني عليها، فظفرا بها وقتلاها، ثم سرقا هاتفها المحمول وحاولا إخفاء آثار الجريمة".
وجاء ذلك بناء على اعتراف المتهمين بكيفية تخطيطهما للجريمة وارتكابها، والمحاكاة التصويرية التي أجرياها أمام النيابة العامة لذلك، وكذا مما ثبت من شهادة عددٍ من الشهود، وما أسفرت عنه تحريات الشرطة وشهد به مُجريها في التحقيقات، وكذلك ما أسفر عنه الفحص الفني للملابس المعثور عليها بمسرح الواقعة الخاصة بالمتهم.
كما أظهر فحص هاتفي المتهميْن وهاتف المجني عليها، الذي استخدمته المتهمة يوم الواقعة، وجود محادثات بينهما منها ما سُجِّل صوتيّا وأقر به المتهمان، والتي دلت صراحة على اتفاقهما على ارتكاب الجريمة.
كما ضبطت النيابة المصرية بإرشاد المتهم الأدوات التي استخدمها والمتهمة في ارتكاب الجريمة. وقد أيّد تقرير مصلحة الطب الشرعي في نتيجته وبيان أسباب وكيفية وفاة المجني عليها الصورةَ النهائيةَ التي انتهت إليها التحقيقات.
وأمر النائب العام المصري بإحالة الفتاة إلى محكمة الجنايات، وإحالة الفتى إلى محكمة الطفل المختصة إعمالا لنصوص مواد قانون الطفل، لمعاقبتهما عما أُسند إليهما من ارتكابهما جريمة قتل والدة المتهمة عمدا مع سبق الإصرار.