زاد الاردن الاخباري -
قال وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية فراس الأبيض ان بؤر وباء الكوليرا ما تزال في بعض مناطق بلاده على الرغم من تمكن السلطات من الحد من انتشار الوباء بالتعاون مع المنظمات الدولية.
جاء ذلك في جولة قام بها الأبيض بشرق لبنان مع ممثلي المنظمات الدولية الشريكة في المرحلة الثانية من حملة التلقيح الوطنية ضد الكوليرا لمتابعة سير الحملة.
وكان لبنان اختتم في 7 كانون الاول الجاري المرحلة الأولى من حملة التلقيح الوطنية ضد الكوليرا وشملت 500 ألف شخص من مواطنين ولاجئين في المناطق الساخنة والمتضررة من تفشي المرض.
وأوضح الأبيض "تمكنا من الحد من انتشار الكوليرا، ولكن الوباء لم ينته بعد، فنرى بعض البؤر هنا أو هناك، مما يستدعي متابعة إجراءاتنا لتأمين الحماية المطلوبة".
وذكر أن لبنان لديه حاليا 900 ألف لقاح من منظمة الصحة العالمية وستستخدم لتوفير الحماية الأساسية للحد من انتشار الكوليرا في البلاد.
وأشار إلى أن "أرقام المصابين بالوباء أصبحت قليلة، ولكن الظروف التي سمحت للكوليرا بالتواجد بيننا ما زالت قائمة، ومنها تلوث المياه أو اختلاط الصرف الصحي بمياه الشرب".
ولفت إلى أن "وباء الكوليرا ما زال موجودا في البلاد المجاورة، وهناك حركة انتقال عبر الحدود تستدعي أن نحصن مجتمعاتنا".
ورأى أن المناطق التي انتشر فيها الوباء، مثل بعلبك والهرمل والبقاع وعكار في شرق وشمال لبنان، هي "مناطق تحمل العبء الأكبر من النزوح السوري، وشبكة الخدمات فيها لا تفي بالغرض المطلوب لخدمة الناس".
وطالب المنظمات الدولية بأن تزيد الدعم للمناطق التي تحتضن اللاجئين السوريين، خاصة وأن الفحوص أثبتت ان هناك تلوثا في بعض مصادر المياه مما يمكن أن يكون مدخلا لانتشار أوبئة أخرى اذا لم نتداركه".
وقال "نطالب بتقديم المزيد من الدعم للبنان، لأن الاحتياجات تزداد، وخصوصا في ظل تواجد مخيمات النازحين السوريين على أرضنا".
ومنذ الإعلان عن أول حالة إصابة بالكوليرا في 6 أكتوبر الماضي أُبلغ لبنان عن 5616 حالة مشتبها في إصابتها بالكوليرا بينها 666 حالة مؤكدة مختبريا و23 حالة وفاة مرتبطة بها.
ويأتي ظهور وتفشي الكوليرا في لبنان في وقت يعاني فيه منذ العام 2019 من أزمة اقتصادية حادة أدت إلى انهيار مالي غير مسبوق وشح في الوقود والطاقة وسلع أساسية أخرى.