زاد الاردن الاخباري -
ينتظر نحو 17 ألفا من المهندسين المتقاعدين قيام نقابتهم بتحويل رواتبهم التقاعدية بعد انتظار طويل، فيما ترجح مصادر صرف جزء من هذه الرواتب الأسبوع المقبل.
وقامت النقابة منذ أسابيع بصرف رواتب شريحة الأرامل والأيتام التي تقدر بنحو 800 ألف دينار شهريا، دونا عن باقي الشرائح نظرا لشح سيولة صندوق التقاعد.
وكانت النقابة كشفت في وقت سابق أن إيرادات الصندوق من الاشتراكات تصل إلى 2.2 مليون دينار شهريا، وأن سبب عدم صرف المتبقي من المبلغ جاء لـ”عدم تأمين المبلغ الكافي لرواتب جميع المتقاعدين بقيمة 4.5 مليون دينار”.
وفي السياق، قال نائب نقيب المهندسين، المهندس فوزي مسعد، إن مجلس النقابة لا يألو جهدا في محاولة تأمين المبلغ المالي من أجل تسديد التزامات مشتركي الصندوق.
وشدد مسعد في تصريح لـ”الغد”، على أن المبالغ غير متوفرة حاليا في الصندوق لتسديد مستحقات المشتركين بشكل كامل.
ولفت إلى أن النقابة تأمل بتأمين رواتب تقاعدية خلال الأيام القليلة القادمة، من دون تحديد موعد محدد.
وتدور أحاديث داخل أروقة النقابة مؤخرا، عن توجه مجلس النقابة لتأمين لرواتب تقاعدية لجميع المستحقين الأسبوع المقبل كحد أقصى، وبنسبة محددة للجميع، في حال لم يتم تأمين كامل المبلغ المطلوب.
وهذا ما أكده مسعد الذي أشار إلى أن المهمة ليست بسيطة في الوقت الحالي، وأنه لذلك فإن مجلس النقابة يجري مشاورات واسعة للوصول إلى تفاهمات مع الهيئة العامة بمختلف ألوانها وممثليها من أجل وضع مقترحات جديدة على نظام صندوق التقاعد.
وأوضح أن صندوق التقاعد في النقابة يعاني منذ سنوات عدة من عجز مالي، إلا أنه تفاقم خلال العام الحالي ليصل الصندوق إلى وضع لم يعد فيه قادرا على تغطية قيمة الرواتب التقاعدية بسبب ضعف السيولة.
وقال مسعد إن النقابة استنفدت إمكانياتها لإيجاد مصادر دخل للصندوق، لصرف رواتب شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، رغم محاولات المجلس تجنب أي تراجع في عملية صرف الرواتب، لما له من تأثير سلبي على سمعة الصندوق وتراجع الثقة به.
وشدد على أن أي مبلغ سيدخل الصندوق ستقوم النقابة بصرفه كرواتب تقاعدية للمشتركين، معبرا عن أسفه من الحال التي وصل إليها الصندوق خاصة وأن الكثيرين بحاجة لرواتبهم في ظل التزاماتهم وقروضهم.
إلى ذلك، أكد مهندسون أن التزام بعض الأعضاء بدفع اشتراكاتهم انخفض في الفترة الأخيرة، تزامنا مع طرح تعديلات من قبل مجلس النقابة، والتي قوبلت بسيل من المعلومات المغلوطة وشككت المهندسين في صندوق تقاعدهم.
ولفتوا إلى أن جزءاً كبيراً من الفارق غطى عجز مقاصة الشهور الماضية التي عمل الصندوق على تأجيل التزامها حفاظا على ديمومة دفع الرواتب التقاعدية.
ويعتمد صندوق التقاعد في دفع الرواتب على الأموال المنقولة السائلة التي يمكن تحويلها إلى رواتب موجهة للمتقاعدين، وفق مهندسين أكدوا أنه لتحقيق هذه السيولة فإن الصندوق يعتمد على عوائد الاشتراكات والاستثمارات وبيوع الأصول، وتلك التي تتمايز من شهر لآخر حسب توفرها.
ودعوا إلى أن تعالج التعديلات المقترحة التي يجري الحوار حولها، العجز بصورة عاجلة كي تُمكن المهندسين العاملين والمتقاعدين من إعادة تعزيز علاقتهم مع الصندوق الذي وجد لخدمتهم منذ البداية.