زاد الاردن الاخباري -
ابتكر باحثون من مختبر "لورنس بيركلي" الأمريكي، نوعا جديدا من الثلاجات الصديقة للبيئة بالاعتماد على ظاهرة ذوبان الثلج في الطرقات بواسطة الملح.
وأشار الباحثون في دراستهم المنشورة في مجلة "ساينس" العلمية، إلى اعتمادهم على توسيع نطاق ظاهرة الذوبان الطبيعية لجليد الطرقات من خلال رش الملح عليها لتحسين قابلية سير المركبات.
ويعود سبب ذوبان الجليد بالملح إلى جذب اللون الغامق للملح لحرارة أكبر، ما يؤدي إلى ذوبان الطبقة السطحية تحت الملح وتحولها إلى ماء ينحل فيه الملح، وتكون درجة تجمد الماء المالح عندها أقل من درجة تجمد الماء العادي.
وركز الباحثون، في دراستهم الحديثة، على فكرة امتصاص الحرارة نتيجة ذوبان الثلج عند إضافة الملح، ما يسمح بتبريد المواد المحيطة، وفقا لموقع "تك إكسبلور".
واستخدم الباحثون ملح أيوديد الصوديوم، بعد حله في محلول كربونات الإيثلين، ما يسمح بذوبان الملح وامتصاص الحرارة المحيطة ببساطة من خلال إضافة الملح وإزالته بشكل متكرر.
ولإثبات نجاح طريقة التبريد الجديدة، صنع الباحثون ثلاجة مؤلفة من صندوق وجهاز خلط للمواد وجهاز كهربائي لإزالة الملح من الخليط.
واختبر الباحثون قدرة الجهاز على إبقاء درجة الحرارة منخفضة وباردة دون مستوى معين، وقارنوا الثلاجة الجديدة مع أجهزة التبريد التقليدية.
وأظهر الاختبار أن الثلاجة الجديدة تستطيع الحفاظ على درجة تبريد مستقرة، بما يعادل كفاءة البرادات الموجودة في الأسواق تقريبا.
وتنبع أهمية الثلاجة الجديدة بشكل أساسي من كونها صديقة للبيئة، ولا تسبب انبعاثات في الغازات الدفيئة أو أي ملوثات أخرى.
ولكن آلية عمل الثلاجة تحتاج وقتا لخلط مزيج المواد والبدء بعملية التبريد، ما يضع الباحثين أمام تحد جديد في تطوير تقنية عمل الثلاجة وإيجاد حل يسمح بإنتاجها تجاريا.
ويعمل الباحثون حول العالم على تطوير تقنيات جديدة يمكنها الحد من الاحترار العالمي وانبعاثات الكربون الناتجة عن المكيفات وأجهزة التبريد ذات الانتشار الواسع.
وقد تترك الثلاجة الجديدة أثرا كبيرا في سوق صناعة أجهزة التبريد وحفظ الطعام، التي تسهم بشكل كبير في انبعاثات كربونية ملوثة للجو ومسببة لانبعاث الغازات الدفيئة وتغير المناخ.