زاد الاردن الاخباري -
نجحت إربد بتقديم نفسها كعاصمة للثقافة العربية 2022 وعكس موروثها الحضاري والثقافي والتاريخي وتسويقه محليًا وعربيًا مع إسدال الستارة على الاحتفالية التي نثرت القها على مختلف ألوية المحافظة التسعة بما تضمه من كنوز ومواقع أثرية وسياحية وتاريخية.
ولم تقتصر الشهادات بنجاح الاحتفالية كنموذج يحتذى في عواصم قادمة للثقافة العربية على المستوى المحلي، بل أن وزراء وسفراء ومسؤولين عرب عايشوا جوانب من الاحتفالية، أشادوا بها تنظيمًا ومضمونًا ومتابعة جماهيرية، وأكدوا أنها أصابت النجاح بكل جوانبه.
وزيرة الثقافة هيفاء النجار، أكدت لأكثر من مرة على أن الحدث نجح بامتياز بعيون محلية وعربية وليس أدل على ذلك من حجم المشاركة العربية التي تعد الأوسع في تاريخ العواصم الثقافية العربية، علاوة على تنوع المشاريع ومحاكاتها لكل ألوان الطيف الثقافي والفعل الثقافي المستدام حتى بعد نهاية التوقيت الزماني للاحتفالية مع نهاية العام الماضي، وأن البنية التحتية والأمكنة التي تم تأهيلها ستبقى شعلة نشاط وحراك ثقافي مستمر يعزز الهوية الثقافية التي تتميز بها إربد.
وأشارت النجار إلى روح الفريق الواحد التي كانت شعار العمل سواء من الحكومة أو وزارة الثقافة أو محافظ إربد او المكتب التنفيذي والهيئات الثقافية وجمهور الثقافة وشكلت بوتقة انصهرت فيها كل مقاييس النجاح والعمل الجاد، فكانت إربد على مدار العام مركز إشعاع ثقافي منقطع النظير، جعلتها محط فخر واعتزاز كحدث وطني بامتياز.
من جانبه، بين رئيس المكتب التنفيذي منذر البطاينة، أن عدد المتابعين لفعاليات الاحتفالية على مدار العام فاق نصف مليون مواطن وزائر تابعوا الفعاليات التي توزعت على محاور الأدب والتراث والمهن والحرف اليدوية والفنون التشكيلية والموسيقى والفنون الأدائية، نفذت من خلال 473 فعالية محلية بالإضافة إلى 45 فعالية عربية، هي الأكثر على مستوى العواصم الثقافية العربية في السنوات السابقة.
وأشار البطاينة، إلى أن الحدث كان وطنيًا بإمتياز ويمثل الدولة الأردنية، وتم إقامة فعاليات في محافظات الزرقاء والبلقاء وجرش والمفرق وعجلون وعمان.
ولم تقتصر استضافة الفعاليات على المسارح والمراكز سواءً في مركز إربد الثقافي أو في الجامعات أو المواقع الأثرية والسياحية بل تعدى ذلك إلى أدوار مجتمعية، كانت فيها الدواوين والمضافات والنقابات ومختلف مؤسسات المجتمع المدني مسرحًا لاستضافة الفعاليات، وهو ما اكد على تمازج الرسمي والشعبي في العمل على إنجاز احتفالية متميزة على الصعيد العربي.
ومن أبرز الشهادات العربية على نجاح الاحتفالية، ما صرح به سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن نايف بن بندر السديري، بأن اختيار إربد كعاصمة للثقافة العربية، هو اختيار لمكانة الأردن وقيادته الهاشمية ودوره التاريخي في نهضة الأمة العربية.
وأكد السفير السعودي، أن إربد نجحت بإمتياز بأن تصدر نفسها عاصمة للثقافة العربية وأضفت الكثير على رمزية الاحتفالية ببرامج ومشاريع ثقافية متنوعة ونوعية حاكت وعاينت ارثها الثقافي والحضاري المزدحم بالتنوع ما جعلنا كعرب نفخر بما قدمته للوطن العربي من أصالة ثقافية وموروث حضاري تفاعل معه الجميع بحميمية.
وكان الملتقى الإعلامي العربي الذي عقد في الأردن، أشاد بنجاح احتفالية إربد كعاصمة للثقافة العربية، وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية/ رئيس قطاع الإعلام والاتصال السفير أحمد رشيد خطابي، إن إربد أثبتت أنها كانت على قدر التحدي وتصدت لإنجاح حدث بهذا المستوى المتقدم الذي لاقى تفاعلاً رسميًا وشعبيًا كبيرًا وواسعًا.
وشكل الأوبريت الذي تضمنه حفل الافتتاح الرسمي برعاية رئيس الوزراء/ رئيس اللجنة المنظمة العليا للاحتفالية علامة بارزة وفارقة في الحدث جعلته مثار إعجاب وتقدير من وزراء ثقافة وسفراء عرب وممثلين عن الوفود العربية.