زاد الاردن الاخباري -
أمام وزير التربيه والتعليم
كم هي عظيمه ثورة الاتصالات في هذا الزمن حتى أصبحنا نقطع المسافات الطويله والحدود المتراميه بزمن قصير ووقت يسير حتى اصبح العالم كله من شرقه وغربه قريه صغيره وذلك بفضل اجهزة الاتصالات الخلويه والانترنت والفاكس والهاتف .......الخ . ولكن هذه الثوره بمقدار ما لها من ايجابيات ترتب عليها سلبيات كثيره .لذا نجد ظاهره جديده انتشرت بين معلمي المدارس استخدام الاجهزه الخلويه في قاعات الدرس فتجد المعلم وهو في حصة الدرس يخرج من الحصه الى خارجها ليجيب على اتصال جاءه او ليجري اتصال مع اخر , وأحيانا يتم ذلك على مرأى من الطلاب وعلى حساب الحصه حيث تستغرق بعض المكالمات من المعلم الحصه كامله وهذا يؤدي الى تشويش على الطلبه فيما يشتت أفكارهم ويجعلهم خارج غرفة الصف بالاضافه الى ما تتركه بعض الاتصالات على أصحابها من آثار سيئه وسلبيه تجعل المعلم أيضاً في حيره من أمره وأذا ما اخذنا بعين الاعتبار أن يطلع بعض الطلبه على مسائل شخصيه خاصه تتعلق بالمعلم نفسه . الأولى بالطلاب الا يطلعوا عليها .
ولمّا كان طلابنا وفلذات أكبادنا هم خيرة ما نملك والأولى بهم أن يذهبوا ليتعلموا لا ليلهو ولا يلعبوا , لذا أقترح على وزارة التربيه والتعليم أن تتصدى لهذه المشكله التي اصبحت تؤرق بال كثير من أولياء الامور والطلاب ومدارء المدارس وغيرهم بأن تعامل الاجهزه الخلويه في المدارس كما هو الحال في القوات المسلحه , بأن يمنع الاتصال أثناء العمل حيث توضع الاجهزه الخلويه عند المسؤول في بداية الدوام ويتم استلامها عند نهاية الدوام ، وبهذا الشكل يصبح وقت الدوام مخصص للعمل لا للهو والتسليه .
ولما كانت التربيه والتعليم تتمتع بخصوصيه كامله كان الأولى والاجدر ان يكون وقت الدوام مخصص لاعطاء الحصص ومصلحة الطلاب لا للحديث الجانبي ولا الشخصي .
ولنا في معالي وزير التربيه والتعليم الامل الكبير بأن تتصدى لهذا القضيه ويصدر مرسوم يعمم على كافة الدوائر والمؤسسات والمدارس التابعه الى وزارة التربيه والتعليم بأن تودع الاجهزه الخلويه عند بداية الدوام لدى ادارات المدارس وتسلم في نهاية الدوام وأذا ما أضطر المعلم الى اجراء مكالمه ضروريه بأن يسمح ذلك له في وقت فراغه .
بقلم : فائق نايف الرديسات