زاد الاردن الاخباري -
يبحث المنتخب الوطني لكرة القدم عن تقديم وجبة كروية مثيرة اليوم، تبعث على الاطمئنان والراحة النفسية في قلوب متابعي كرة القدم الأردنية، قبيل الدخول في منافسات تصفيات المرحلة الآسيوية الثالثة لمونديال كأس العالم المقررة في البرازيل في العام 2014، والتي تتضمن مواجهة العراق في اربيل يوم الجمعة الثاني من أيلول (سبتمبر) المقبل، ولقاء الصين في عمان يوم الثلاثاء السادس منه.
المباراة تقام عند الساعة 10.30 مساء اليوم في ستاد عمان الدولي، وتشكل مواجهة تحضيرية على مستوى عال بين المنتخب الوطني ونظيره التونسي،وسيقام خلال المباراة اعتزال لاعب المنتخب الوطني سابقا عدنان عوض.
الانسجام هدف واضح
ربما يعي المدير الفني للمنتخب أنه بحاجة الى ارسال برقيات الى جماهير المنتخب الوطني، مفادها ان المنتخب سيكون اكثر الفرق تحضيرا لتصفيات المرحلة الثالثة، وهو يهم بمواجهة اقوياء القارة الصفراء، حيث تضم المجموعة الاولى منتخبات الصين والعراق وسنغافورة بالاضافة إلى الأردن.
وتعد هذه المواجهة بمثابة التحضير قبل الاخير لـ"النشامى"، على الرغم من حضور المنتخب التونسي بالصف الثاني، الا ان تواجد نجومه ايمن المثلوثي وعمار الجمل ومجدي التراوي وشادي الهمامي وسامح الدربالي، سيعطي المجال للاعبي المنتخب لتقديم أفضل ما لديهم والاستفادة قدر الإمكان من هذا الاختبار الودي، بحثا عن التشكيلة الامثل لخوض المباراة المقبلة امام العراق، التي اعتبرها مدرب المنتخب الوطني عدنان حمد في اكثر من مناسبة بأنها مفتاح ابواب التأهل للدور الرابع من تصفيات "القارة الصفراء".
المنتخب يدخل اللقاء الودي بحثا عن تسجيل المزيد من الانجازات الفنية والرقمية، خصوصا وان المنتخب التونسي يعتبر من افضل المنتخبات العربية والافريقية.
ووقف حمد يوم أمس على اختيار العناصر الرئيسية والبدلاء المناسبين، وبات يتطلع الجميع لرؤية واضحة من الجهاز الفني لخطط فنية على ارض الملعب وتحقيق نتيجة طيبة تعكس مدى التقدم الذي اصاب الكرة الأردنية.
نهج متناغم
ويبدو للوهلة الأولى ان الجهاز الفني للمنتخب الوطني سيعمد الى ايجاد صيغة توافقية بين خطوط الملعب، وفرض إيقاع متوازن في الشقين الدفاعي والهجومي، من خلال الاعتماد بشكل كبير على لاعبي الارتكاز بهاء عبدالرحمن وشادي أبو هشهش، وستناط بهما مهمة ضبط الحضور في منطقة العمليات،على أن يتكفل حسن عبدالفتاح وعامر ذيب وعبدالله ذيب بالانطلاق نحو المواقع الهجومية، واسناد المهاجم العائد لصفوف المنتخب محمود شلباية أو زميله الآخر أحمد هايل، بدون اغفال الجانب الدفاعي، وستتواصل النغمات الهجومية في حال تلقي خط الوسط الاسناد من الظهيرين باسم فتحي وسليمان السلمان، ومن المتوقع أن يكون حاتم عقل وانس بني ياسين في منطقة العمق الدفاعية لحماية مرمى عامر شفيع من الكرات القوية التي يجيدها المنتخب التونسي، بالإضافة الى مراقبة مهاجمي تونس عمار الجمل ومجدي التراوي، وفي حال فرض المنتخب تواجده على منطقة العمليات فإن المهاجم الصريح محمود شلباية سيتلقى الدعم المناسب من عبدالله ذيب وعامر ذيب من الأطراف مع تقدم حسن عبدالفتاح من منطقة العمق لاستخدام مهاراته في التصويبات القوية من خارج الجزاء، فيما سيتواجد محمد الدميري وانس حجة وبشار بني ياسين وخليل بني عطية وحمزة الدردور على قائمة البدلاء، كأوراق جاهزة لإحداث التغيير في الأداء الفني بشقيه الدفاعي والهجومي.
تدريبات قوية
وشهد ستاد عمان الدولي اول من أمس الحصة التدريبية القوية التي اشرف عليها المدير الفني للمنتخب الكابتن عدنان حمد، واشتملت الحصة على تدريبات خاصة في الجانب البدني، فيما عمد حمد إلى اجراء تقسيمة بين اللاعبين لتوجيه بوصلة الاسماء التي سيستهلها المنتخب في مباراته امام تونس.
وكان المنتخب التونسي يتحضر باجراء حصة تدريبية باشراف المدرب سامي الطرابلسي، فيما اقام المنتخب التونسي مرانه الاخير أمس على ستاد عمان الدولي.
وحضر تدريبات المنتخب التونسي 17 لاعبا سيتم اشراكهم جميعا في اتون اللقاء الودي أمام "النشامى"، فيما ينظر الطرابلسي إلى المواجهة الودية بمثابة وضع النقاط على الحروف بالنسبة لبعض الاسماء القوية التي سيخوض فيها الاستحقاقات المقبلة للمنتخب التونسي.
moh.ammar@alghad.jo