زاد الاردن الاخباري -
عميد إحدى الكليات في جامعة اليرموك ابتكر أسلوباً جديداً في الإدارة يقوم على التوسل والاستعطاف، حيث يواجه العميد في تلك الكلية عدداً كبيراً من المشاكل مع الأكاديميين والإداريين والطلبة.
فقد تقدم أكثر من رئيس قسم في الكلية بالاستقالة من رئاسة القسم إلا أن العميد قام بإرسال الجاهات والواسطات طالباً من رؤساء الأقسام الراغبين بالاستقالة البقاء في مواقعهم واعداً إياهم بتنفيذ كافة مطالبهم حتى لو كانت على حساب مصلحة الجامعة.
والإشكاليات التي تشهدها الكلية لا تقف عند حد استقالة رؤساء الأقسام لبعض الأقسام الأكاديمية في الكلية وإنما تتجاوزها إلى أبعد من ذلك بكثير في ضوء تراجع الكلية منذ ثلاث سنوات ونيف في كافة المجالات وعلى رأسها البحث العلمي، حيث تدور الشبهات حول الأبحاث العلمية التي تنشر في مجلة اتحاد الجامعات العربية التي تشرف عليها عمادة الكلية، الأمر الذي دفع عدد من الجامعات الأردنية إلى سحب الاعتراف بتلك المجلة.
وتعاني الكلية من نقص في الإداريين بعد انتقال عدد كبير منهم إلى كليات أخرى نتيجة خلافات مع عميد الكلية ومعاونيه، ولا يتردد عدد غير قليل من العاملين في الكلية من إداريين وأكاديميين وطلبة في التعبير عن استيائهم من أسلوب العمادة في التعامل معهم حيث تقول للأكاديميين شيئاً وتبلغ الطلبة شيئاً آخر مختلف، الأمر الذي أحدث عدد من الإشكاليات في الكلية تدور حول العلامات وكما حدث في أكثر من قسم مؤخراً اضطرت رئاسة الجامعة على أثره للتدخل لحسم بعض الأمور العالقة.
أما آخر ما يتردد في أروقة الكلية فهو ذهاب عضو هيئة تدريس في أحد الأقسام في الكلية إلى الحج بعد الحصول على تأشيرة حج بواسطة بعض الطلبة من جنسية دولة خليجية شقيقة حيث تم تأمين تأشيرة الحج لعضو هيئة التدريس مقابل منح الطلبة علامات والتغاضي عن غيابهم المتكرر رغم أنهم ملتحقين ببرنامج الماجستير، الأمر الذي أثار استغراب واستياء زملاءهم الطلبة الذين لا يستطيعون تأمين تأشيرة حج حتى يتمتعوا بنفس الامتيازات وخصوصاً الغياب حيث تجاوز الطلبة المعنيون الحد الأقصى المسموح به للغياب ومع ذلك تم التغاضي عنهم.
كل الأردن