زاد الاردن الاخباري -
تحمل نساء في محافظة اربد حزمة من التفاؤل في نظرتها الى انتخابات مجلس النواب المقبل مؤكدات عبر جلسات حضرتها (الدستور) اهمية احداث نقلة نوعية في انتخابات مجلس النواب المقبل والسعي نحو تمتين حضور المرأة سواء على صعيد الانتخابات او تحت مسميات (الكوتة النسائية) في خطوة اعتبرتها نساء ناشطات يستعدّن لخوض الانتخابات النيابية المقبلة (محاولات احداث تغييرات في الانتخابات ضمن رؤية جديدة لتمتين حضور النساء قدر الممكن بعيدا عن الكوتة النسائية).
وتعهدت مجموعات نسائية يساندهن فتيات يخض تجربة العمل العام لأول مرة في مختلف ارجاء محافظة اربد بقيادة حملة التغيير للوجوه التقليدية التي تنوي خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة التي من المفترض حسم موعدها او ارجائها من قبل جلالة الملك في الشهور المقبلة من العام الحالي.
واعتبرت العديد من الفعاليات النسائية ان تكرار الوجوه التقليدية في الانتخابات البرلمانية صار امرا غير محبذ سواء على صعيد الرجال او النساء مؤكدين ضرورة احداث نقلة في الرؤية الانتخابية بعيدا عن شخصنة العلاقات او تقديم الوعود بالخدمات والوظائف والاقتراب من دعم الدماء النسائية الجديدة التي تمتلك رؤية تشريعية وليس خدمية وتعتبر البرلمان اداة رقابية وليس مجلس وجاهة على حد تعبيرهن.
ولعل ظهور هذا التوجه في (قصبة) مدينة اربد قد يسرع في نقل التأثير الايجابي الى بقية الالوية في المحافظة كجزء من توحيد الفكرة والنظرة بشكل ومواصفات النائب القادم الذي يأخذ مطالب الوطن على انه دائرة انتخابية واحدة بعيدا عن حصر المطالب في دائرة المرشح.
وبحسب بعض اراء نساء متحمسات لهذه الفكرة يجدن انه آن الاوان لاحداث نقلة نوعية مبنية على التوعية بدور النائب بصرف النظر عن قانون الانتخاب الحالي الذي يحد من حركة الناخب من خلال الصوت الواحد مشيرة هذه الفعاليات الشبابية الى اهمية حسن الاختيار بعيدا عن اي اعتبار مع اشارتهم الى اهمية اجراء تعديل على قانون الانتخابات النيابية بما يتفق وطبيعة المرحلة وتعزيز الديمقراطية النيابية.
وترى التربوية والناشطة فايزة الزعبي التي امضت في العمل العام في محافظة اربد زهاء نصف قرن ان الوقت حان لاحداث تغييرات ودعم وتشجيع الدماء النسائية الجديدة مشيرة الى انه من بديهيات الامور ان نبحث بعد تجربة طويلة في العمل العام عن مواصفات النائب الذي نريد مستندين في ذلك الى ادراك المرشح ـ المرشحة ومعرفته بدوره على اكمل وجه كنائب وطن وليس نائب منطقة كمشرع ومراقب ونصير لمأسسة العمل وليس نصيرا لاغراضه الشخصية.
وتلتقي عضو مجلس بلدية اربد الكبرى المحامية منال المومني مع وجهة نظر الناشطة الزعبي غير ان المومني تشير الى ضرورة الاختيار الدقيق - فيما لو جرت انتخابات برلمانية - في العام الحالي غير واثقة بسرعة التحول في هذه النقلة وذلك بسبب الصوت الواحد الذي سيلعب دورا في اختيار المرشح وفق مواصفات لا تتفق مع رغبتنا في احداث التغيير في وجوه المرشحين.
وتعلل المومني عدم ثقتها بسرعة هذا التحول المطلوب بسبب مزاجية الناخب وانحيازه لجانب مرشح عشيرة او حزب او معرفة مسبقة بالمرشح مبينة ان غالبية الانتخابات النيابية تجري على قاعدة (المعارف الشخصية) وليس البرامج الانتخابية.
ودأبت العديد من النساء ممن امتلكن الخبرة في العمل العام في مدينة اربد على توسيع دائرة الحوار حول امر التغيير المفترض في الوجوه التقليدية الراغبة في خوض الانتخابات البرلمانية.
وشكلت بيوتات نساء ناشطات في اربد وبعض الوية المحافظة صالونات حوار ونقاش بشكل دوري في جلسات وصفت بأنها (عصف فكري) من اجل متابعة مستجدات الانتخابات النيابية المقبلة يتبادلن فيها الرأي والرأي الاخر ويضعن النقاط على احرف الكلام لتحديد معنى مفرداتهن وتسمية الاشياء بمسمياتها في محاولة منهن احداث نقلة في تعزيز حضور المرأة في مجلس النواب.
الدستور