زاد الاردن الاخباري -
حذر متخصصون الآباء والأمهات من مشاهدة اطفالهم للمسلسلات التلفزيونية التي تطرح موضوعات لا تتناسب مع أعمارهم وعدم تركهم لساعات طويلة في تصفح (الفيس بوك) دون رقابة .
ودعوا الأهالي إلى عدم الخوف من عبارات ومشاعر الحب التي يظهرها اطفالهم وضرورة التعامل معها بصورة ايجابية بعيدة عن القلق والخوف .
المستشار التربوي الدكتور يزن عبده يأسف لحال بعض الأسر التي تسمح لاطفالها بمشاهدة المسلسلات التي تناسب من هم اكبر منهم سنا " , حتى وصل الأمر إلى افساح المجال أمام اطفالهم لمناقشة أحداث المسلسلات التي يشاهدونها وتقليدها " .
ويرجح أن وراء ما يسمى بحب الأطفال التقليد لما يشاهدون على هذه الشاشات التي تطرح موضوعات لا تناسب أعمارهم وتدور حول علاقات الحب بعيدا عن الاهل .
لاحظت احدى الامهات سناء ان الوقت الذي تقضيه ابنتها البالغة من العمر 12 عاما بالاطلاع على صفحات ( الفيس بوك ) ، واقامة صداقات من خلاله أصبح يمتد إلى ساعات طويلة .
اكتشفت سناء بحسب قولها لوكالة الانباء الاردنية ان الأمر يجب أن لا يترك دون رقابة ، وأخذت تخصص وقتا أطول مع ابنتها بالحديث والمناقشات الهادئة والمفيدة، وتراقب تصرفاتها عن بعد "إلى درجة اننا أصبحنا نتشارك ونتبادل الأفكار فيما بيننا " .
رئيس المركز الإسلامي في الجامعة الاردنية الدكتور احمد العوايشة دعا الأهالي إلى تنمية الحب لدى الأطفال بالصورة الايجابية حتى لا يتطور الى حب سيء ، والتعامل معه على انه أمر طبيعي ،" وترسيخ معناه بالتعاون وعدم الإيذاء والكذب والتجريح ".
ودعا الأهالي الى عدم الخوف من الحب والتعامل معه بصورة طبيعية حتى لا يتحول إلى حب سلبي من خلال تعزيز مفهوم أجمل معاني الحب واجلها وهو" حب الله عز وجل المقرون بالخوف " .
وتطرق إلى أنواع أخرى من الحب منها الطبيعي بين الرجل وزوجته والوالدين وبين الأبناء و الإخوة والأصدقاء ، والحب العام وهو إرادة الخير لجميع البشر والمؤمنين ، والرفق بالحيوان .
الأخصائي النفسي الدكتور جمال الخطيب يطمئن الاهالي بقوله " عقل الطفل لا يرتقي الى مستوى مفهوم الحب "،مفسرا عبارات الحب والمشاعر التي يطلقها الأطفال تجاه بعضهم البعض بأنها "علاقة انسجام وتلاق بالمصالح فيما بينهم وليس اكثر "، داعيا إلى عدم تحميل الموضوع أكثر من حجمه وان لا يشكل لهم أي قلق .
بترا